الاعتبار - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٨٥
مخافة الموت ولو تركهم لماتوا ز وقال الخامس هذا الذي كان يخبأ الذهب فالذهب اليوم يخبأه أي وقال السادس ويل لأهل العافية في الدار كان حظهم منا إلى غير العافية وقال السابع لا تكثروا التلاوم بينكم واستمسكوا بالتوبة فكلكم خاطئ.
وقال الثامن من كان يعمل اليوم بالخطيئة فإنه غدا عبد للخطيئة وقال التاسع لا تعجبوا بما تفعلوا ولكن اعجبوا بما يفعل بكم وزاد غير زهير بن عباد وقال آخر عجبت من سالك هذا السبيل كيف تشره نفسه إلى جمع الحطام الهامد والهشيم البائد الخاذل مقتنيه عند الحاجة إليه وقال آخر اقبلوا هذه المواعظ وأكثروا ذكر هذا السبيل الذي أنتم سالكوه وقال الآخر إن الإسكندر لم يقص في حياته وصحته من المواعظ المنبهة عن أمور الناس إلا الذي صار إليه في صموته وإطراقه به فضل فليبلغ ذلك ذوي الآذان السميعة والأعين البصيرة استودعوا ما ترون من ظاهر العبر للقلوب المحبرة من الفكر والرائب على ألبانها غلبة الجهل وقال آخر هذا ذو الأسارى قد أصبح أسيرا وقال آخر نعم المضجع مضجعك لمن إذا كان ساعيا لم يسع على نفسه فسعى لها.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست