ولا يكاد يخرج فيه عن القراءات السبع، وأخذ عنه خلق لا يحصون " (1).
وقال الدارقطني: " كان عابدا فاضلا " (2).
روى عنه ابن أبي الدنيا ولازمه، واستفاد منه خيرا كثيرا، فعرض عليه القرآن، وأخذ عنه القراءات، وسمع منه الحديث وأدرك به علو الإسناد (3)، فإنه من قدماء شيوخه وكبارهم. توفى سنة " 229 ه " وقد شارف الثمانين.
روى عنه في " كتاب الصمت " (14) رواية، وكان من آثار ملازمته لخلف عنايته بالقراءات فألف فيها كتابه " الوقف والابتداء " (4) و " الوصل والفصل " (5). كما أفرد مصنفا في قراءة خلف أسماه " حروف خلف " (6).
12 - محمود بن الحسن الوراق (7):
الشاعر البغدادي. روى عنه ابن أبي الدنيا وأبو العباس بن مسروق.
قال الذهبي: " بغدادي خير شاعر مجود، سائر النظم في المواعظ " (8).
وهو صاحب البيت المشهور:
إذا كان وجه العذر ليس ببين فإن اطراح العذر خير من العذر (9)