حدث عن سفيان بن عيينة: وأبى معاوية الضرير، ووكيع، وعدة.
روى عنه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والفريابي، وأبو يعلى الموصلي، وابن أبي الدنيا، والمحاملي.
قال أبو حاتم: " صدوق، كانت له جلالة عجيبة ببغداد: كان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله " (1).
وقال الإمام أحمد: " ما يأتي على ابن البزار يوم إلا وهو يعمل فيه خيرا، ولقد كنا نختلف إلى فلان، فكنا نقعد نتذاكر إلى خروج الشيخ وابن البزار قائم يصلى " (2).
وكان مع زهده وعبادته، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر (3).
وقد سمع منه ابن أبي الدنيا، ولازمه طويلا، فاستفاد منه الزهد والصلاح وتحمل عنه حديثا كثيرا، فروى له في " كتاب الصمت " " 14 " رواية.
توفى سنة " 249 ه ".
11 - خلف بن هشام بن ثعلب المقرئ (4):
الإمام الحافظ الحجة الإسلام، أبو محمد البغدادي البزار.
سمع مالك بن أنس وحماد بن زيد وأبا عوانة وشريكا القاضي وتلا على سليم وعلى أبى يوسف الأعشى وغيرهما. وحمل الحروف عن يحيى بن آدم، وإسحاق المسيبي وطائفة، وتصدر للإقراء والرواية.
روى عنه مسلم، وأبو داود، وأبو زرعة، حاتم، وابن أبي الدنيا، وأبو يعلى الموصلي، وعدد كثير.
قال الذهب: " له اختيار في الحروف صحيح ثابت ليس بشاذ أصلا،