المطلب الأول عنوان الكتاب وصحة نسبه لابن أبي الدنيا اتفقت تسمية الكتاب عند من ذكره من الأئمة فسماه الذهبي (1)، والعراقي (3)، والعجلوني (4)، وحاجي خليفة (5)، وإسماعيل باشا البغدادي (6)، والزبيدي (7): " كتاب الإخوان ". وقد جاء هذا الاسم مكتوبا على آخر النسخة الخطية المحفوظة بمكتبة الدراسات العليا ببغداد ضمن مجموع رقمه 1142 / 7 والتي هي الأصل في عملي.
ولم يخالف في هذه التسمية إلا صاحب " معجم مصنفات ابن أبي الدنيا " (8) حيث سماه " الإخوان والمعاطف " وهو اختلاف يسير، ولما كانت هذه الإضافة في العنوان تحتاج إلى مرجح لمخالفتها لهذا الحشد من المصادر التي اتفقت كلها على تسمية واحدة فإني أخذت بهذا الرأي الغالب.
وأمام هذه المصادر الموثوقة التي اتفقت على نسبة الكتاب لصاحبه لا يبقى هناك أدنى شك في نسبته لابن أبي الدنيا.