تركة النبي (ص) - حماد بن زيد البغدادي - الصفحة ٨٨
عياش بن مسلم الألهاني الحمصي عن أبي معاوية صدقة الدمشقي عن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أنس بن مالك أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لأبي بكر فيما قاولته فيه قد علمت الذي ظلفنا عنه أهل البيت من الصدقات وما لنا فيما أفاء الله عز وجل علينا من الغنائم وما في القرآن من ذكر حق ذي القربى قول الله عز وجل واعلموا أن ما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى الآية فقرأتها عليه وقوله ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى إلى قوله واتقوا الله إن الله شديد العقاب فقال لها أبو بكر فبأبي أنت وبأبي والد ولدك وعلى السمع والبصر كتاب الله عز وجل وحق رسوله صلى الله عليه وسلم وحق قرابته أنا أقرأ من الكتاب مثل ما تقرئين ولم يبلغ علمي فيه أن لذي قربي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا السهم كله يجري بجماعته عليهم قالت فاطمة عليها السلام فلك هو ولقرابتك فقال أبو بكر لا وأنت عندي مصدقة أمينة فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليك في ذلك عهدا أو وعدك منه وعدا أوجبه لكم صدقتك وسلمته إليك قالت فاطمة عليها السلام لم يكن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك إلي شئ إلا ما أنزل الله تبارك وتعالى فيه من القرآن غير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين أنزل الله عز وجل ذلك عليه أبشروا آل محمد فقد
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»