المؤمنين فقال حدثتني جدتي الشفاء وكانت من المهاجرات الأول وكان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إذا هو دخل السوق دخل عليها قالت كتب عمر بن الخطاب إلى عامل العراقين أن ابعث إلي برجلين جلدين نبيلين أسألهما عن العراق وأهله فبعث إليه صاحب العراقين بلبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم فقدما المدينة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد فوجدا عمرو بن العاص فقالا له يا عمرو استأذن لنا على أمير المؤمنين عمر فوثب عمرو فدخل على عمر فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال له عمر ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص لتخرجن مما قلت قال نعم قدم لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم فقالا لي استأذن لنا على أمير المؤمنين فقلت أنتما والله أصبتما اسمه وانه الأمير ونحن المؤمنون فجرى الكتاب من ذلك اليوم (1056) حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال قدم معاوية حاجا حجته الأولى وهو خليفة فدخل عليه عثمان بن حنيف الأنصاري فقال السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله فأنكرها أهل الشام وقالوا من هذا المنافق الذي يقصر بتحية أمير المؤمنين فبرك عثمان على ركبته ثم قال يا أمير المؤمنين إن هؤلاء أنكروا علي أمرا أنت أعلم به منهم فوالله لقد حييت بها أبا بكر وعمر وعثمان فما أنكره منهم أحد فقال معاوية لمن تكلم من أهل الشام على رسلكم فإنه قد كان بعض ما يقول ولكن أهل الشام لما حدثت هذه الفتن قالوا لا تقصر عندنا تحية خليفتنا فإني أخالكم يا أهل المدينة تقولون لعامل الصدقة أيها الأمير (1057) حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال دخلت على الحجاج فما سلمت عليه (1058) حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن سماك بن سلمة الضبي عن تميم بن حذلم قال إني لاذكر أول من سلم عليه بالامرة بالكوفة خرج المغيرة بن شعبة من باب الرحبة فجاءه رجل من كندة زعموا أنه أبو قرة الكندي فسلم عليه فقال السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله السلام عليكم فكرهه فقال السلام عليكم أيها الأمير ورحمة الله السلام عليكم هل أنا الا منهم أم لا قال سماك ثم أقر بها بعد
(٢٢٠)