جبته فقال ألا أرى عليك لباس من لا يعقل ثم قال إن نبي الله نوحا صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه إني قاص عليك الوصية آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنتين آمرك بلا إله إلا الله فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شئ وبها يرزق كل شئ وأنهاك عن الشرك والكبر فقلت أو قيل يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر هو أن يكون لاحدنا حلة يلبسها قال لا قال فهو أن يكون لاحدنا نعلان حسنتان لهما شرا كان حسنان قال لا قال فهو أن يكون لاحدنا دابة يركبها قال لا قال فهو أن يكون لاحدنا أصحاب يجلسون إليه قال لا قال يا رسول الله فما الكبر قال سفه الحق وغمص الناس (559) حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا عبد العزيز عن زيد عن عبد الله بن عمرو أنه قال يا رسول الله أمن الكبر نحوه.
(560) حدثنا مسدد قال حدثنا يونس بن القاسم أبو عمر اليمامي قال حدثنا عكرمة بن خالد قال سمعت بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته لقى الله عز وجل وهو عليه غضبان (561) حدثنا عبد العزيز بن عبد الله عن عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استكبر من أكل معه خادمه وركب الحمار بالأسواق واعتقل الشاة فحلبها (562) حدثنا موسى بن بحر قال حدثنا علي بن هاشم بن البريد قال حدثنا صالح بياع الأكسية عن جدته قالت رأيت عليا رضي الله تعالى عنه اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته فقلت له أو قال له رجل أحمل عنك يا أمير المؤمنين قال لا أبو العيال أحق أن يحمل (563) حدثنا عمر قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثنا أبو إسحاق عن أبي مسلم الأغر حدثه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني بشئ منهما عذبته