الفتنة ووقعة الجمل - سيف بن عمر الضبي - الصفحة ١٠٠
عثمان بن حنيف على البصرة، وعمارة بن شهاب على الكوفة، وكانت له هجرة، وعبيد الله بن عباس على اليمن، وقيس بن سعد على مصر، وسهل بن حنيف على الشام.
فأما سهل فإنه خرج حتى إذا كان بتبوك لقيته خيل، فقالوا: من أنت؟
قال: أمير، قالوا: على أي شئ قال: على الشام قالوا: إن كان عثمان بعثك فحيهلا بك، وإن كان بعثك غيره فارجع. قال: أو ما سمعتم بالذي كان؟ قالوا: بلى. فرجع إلى علي.
واما قيس بن سعيد فإنه لما انتهى إلى أيلة لقيته خيل، فقالوا: من أنت؟
قال: من فالة عثمان، فأنا أطلب من آوي إليه وأنتصر به، قالوا: من أنت؟
قال: قيس بن سعد، قالوا: امض، فمضى حتى دخل مصر، فافترق أهل مصر فرقا، فرقة دخلت في الجماعة وكانوا معه، وفرقة وقفت واعتزلت إلى خربتا، وقالوا: إن قتل قتلة عثمان فنحن معكم، وإلا فنحن على جديلتنا حتى نحرك أو نصيب حاجاتنا، وفرقة قالوا: نحن مع علي ما لم يقد إخواننا، وهم في ذلك مع الجماعة، وكتب قيس إلى أمير المؤمنين بذلك.
وأما عثمان بن حنيف فسار فلم يرده أحد عن دخول البصرة ولم يوجد في ذلك لابن عامر رأي ولا حزم ولا استقلال بحرب. وافترق الناس بها، فاتبعت فرقة القوم، ودخلت فرقة في الجماعة، وفرقة قالت: ننظر ما يصنع أهل المدينة فنصنع كما صنعوا.
وأما عمارة فأقبل حتى إذا كان بزبالة لقيه طلحة بن خويلد، وقد كان حين بلغهم خبر عثمان خرج يدعو إلى الطلب بدمه ويقول: لهفي على أمر لم يسبقني ولم أدركه.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 105 107 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 5
2 ترجمة سيف بن عمر 27
3 حول المصادر وطريقة البحث 29
4 الفتنة (مقتل عثمان بن عفان) 33
5 نفي المخالفين من أهل الكوفة 35
6 نفي المشاغبين من أهل البصرة إلى الشام 42
7 اجتماع الثوار على عثمان 44
8 دعوة عبد الله بن سبأ 48
9 مشاورات عثمان مع ولاته 50
10 المواجهة الأولى سنة 34 ه‍ 54
11 خروج الثوار إلى المدينة عام 35 ه‍ 57
12 ما قاله علي وطلحة والزبير للثوار وتظاهر بالعودة 59
13 مباغتة المدينة 60
14 كتابة عثمان إلى الأمصار 61
15 آخر خطبة لعثمان 64
16 الحصار 65
17 مقتل عثمان 72
18 بعض سير عثمان بن عفان 75
19 آراء متفرقة في تحليل الفتنة 76
20 دفن عثمان 84
21 ولاة الأمصار عند وفاته عثمان 85
22 بعض خطب عثمان 86
23 خلافة علي بن أبي طالب 89
24 الدولة بلا خليفة 91
25 المبايعة لعلي 93
26 مبايعة طلحة والزبير 94
27 أول خطبة لعلي 95
28 مطالب طلحة والزبير 97
29 أخبار عمال علي 99
30 كتابة علي إلى أبي موسى ومعاوية 101
31 وقعة الجمل 105
32 استئذان طلحة والزبير عليا في العمرة 107
33 استنفار أهل المدينة 108
34 وصول الخبر إلى عائشة 111
35 توجه عائشة إلى المدينة وعودتها 112
36 توجه عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة 116
37 موقف عبد الله بن عمر 118
38 خروج علي إلى الربذة يريد البصرة 118
39 الموقف في البصرة 121
40 قتال عائشة وعثمان بن حنيف 126
41 الاتفاق على وقف القتال بين عثمان بن حنيف وعائشة 127
42 عودة القتال وإنتصار عائشة 129
43 مسير علي بن أبي طالب إلى البصرة 134
44 موقف أبي موسى الأشعري 138
45 نزول أمير المؤمنين علي ذا قار 143
46 مساعي الإصلاح 144
47 رؤوس الفتنة يحبطون مساعي الإصلاح 147
48 المعركة 155
49 صفة القتال يوم الجمل 172
50 انزال هودج عائشة 172
51 مقتل الزبير بن العوام 174
52 من انهزم يوم الجمل فاختفى ومضى في البلاد 175
53 دفن القتلى وتوجع علي عليهم 178
54 عدد قتل الجمل 179
55 دخول علي على عائشة ومعاقبته من أساء إليها 179
56 بيعة أهل البصرة عليا وقسمه ما في بيت المال عليهم 181
57 سيرة علي فيمن قاتل يوم الجمل 181
58 خروج عائشة من البصرة إلى مكة 182
59 كتابة علي إلى عاملة بالكوفة 182
60 تجهيز علي عائشة وإرسالها إلى المدينة 183