عمدة القاري - العيني - ج ٢٥ - الصفحة ١٦٧
وتشديد الراء، وصحف شعبة فرواه بالضم والتخفيف. قوله: أدنى أي: أقل، وفائدة التكرار التأكيد، ويحتمل أن يراد التوزيع على الحبة والخردلة والإيمان أقل حبة من أقل خردلة من أقل إيمان.
قوله: بالحسن أي: البصري. قوله: وهو متوار أي: مختف في منزل أبي خليفة الطائي البصري خوفا من الحجاج بن يوسف الثقفي. قوله: من عند أخيك أي: في الدين والمؤمنون إخوة. قوله: فقال: هيه؟ بكسر الهاءين وهي كلمة استزادة في الحديث وقد تنون، وقال ابن التين: قرأناه بكسر الهاء من غير تنوين ومعناه: زد من هذا الحديث، والهاء بدل من الهمزة، كما أبدلت في هراق وأصله أرقاق، وقال الجوهري: إذا قلت إيه يا رجل؟ تريد بكسر الهاء غير منونة فإنما تأمره أن يزيدك من الحديث المعهود. كأنك قلت: هات الحديث، وإن نونت كأنك قلت: هات حديثا ما. قوله: وهو جميع أي: مجتمع أراد أنه كان حينئذ شابا، وقال الجوهري: الرجل المجتمع الذي بلغ أشده ولا يقال ذلك للأنثى. قوله: منذ عشرين سنة منذ ومذ يصح أن يكونا حرفي جر ويصح أن يكونا اسمين فترفع ما بعدهما على التاريخ أو على التوقيت. تقول في التاريخ: ما رأيته مذ يوم الجمعة، أي: أول انقطاع الرؤية يوم الجمعة، وفي التوقيت ما رأيته منذ سنة أي: أمد ذلك سنة. قوله: أن تتكلوا أي: تعتمدوا على الشفاعة فتتركون العمل. قوله: وعزتي لا فرق بين هذه الألفاظ وأنها مترادفة، وقيل: نقيض العزة الذل ونقيض الكبر الصغر ونقيض العظمة الحقارة ونقيض الجليل الدقيق وبضدها تتبين الأشياء وإذا أطلقت على الله فالمراد لوازمها بحسب ما يليق به، وقيل: الكبرياء يرجع إلى كمال الذات، والعظمة إلى كمال الصفات، والجلال إلى كمالها. قوله: لأخرجن منها من قال: لا إلاه إلا الله فإن قلت: لو لم يقل: محمد رسول الله، لكفاه. قلت: لا، وهذا إشعار كمال الكلمة وتمامها كإطلاق: الحمد لله رب العالمين وإرادة السورة بتمامها.
7511 حدثنا محمد بن خالد، حدثنا عبيد الله بن موساى، عن إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة عن عبد الله قال: قال رسول الله إن آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا من النار رجل يخرج حبوا فيقول له ربه ادخل الجنة فيقول رب الجنة ملأى، فيقول له ذالك ثلاث مرات، فكل ذلك يعيد عليه: الجنة ملأى، فيقول: إن لك مثل الدنيا عشر مرار انظر الحديث 6571 مطابقه للترجمة ظاهرة في قوله: فيقول له ربه ومحمد بن خالد، قال الكرماني: هو الذهلي بضم المعجمة وسكون الهاء. قلت: هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس نسب لجد أبيه وبذلك جزم الحاكم والكلاباذي وأبو مسعود، وقيل: محمد بن خالد بن جبلة الرافقي، وبذلك جزم أبو أحمد بن عدي وخلف الواسطي في الأطراف ووقع في رواية الكشميهني: محمد بن مخلد، والأول هو الصواب، ولم يذكر أحد ممن صنف رجال البخاري ولا في رجال الكتب الستة أحدا اسمه محمد بن مخلد، وهو يروي عن عبيد الله بن موسى الكوفي وكثيرا يروي البخاري عنه بلا واسطة، و إسرائيل هو ابن موسى بن أبي إسحاق عمرو السبيعي، و منصور هو ابن المعتمر، و إبراهيم هو النخعي، و عبيدة بفتح العين ابن عمرو السلماني، و عبد الله هو ابن مسعود، رضي الله تعالى عنه.
والحديث قد مضى في صفة الجنة عن عثمان عن جرير، ومضى مطولا في الرقاق ومضى الكلام فيه.
فيه قوله (حبوا) وهو المشي على اليدين وعلى البطن أو على الأست. قوله: فكل ذلك بالفاء في رواية الكشميهني وفي رواية غيره: كل ذلك، بدون الفاء. قوله: عشر مرار وفي رواية الكشميهني: عشر مرات.
7512 حدثنا علي بن حجر، أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»