الله. وأخرجه مسلم من حديث أبي سعيد وزاد فيه: فيدعون الله فيذهب هذا الاسم.
0656 حدثنا موسى ا حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى ا عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قوله: (إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يقول الله: من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون قد امتحشوا وعادوا حمما، فيلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل. أو قال: حميئة السيل) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألم تروا أنها تنبت صفراء ملتوية).
مطابقته للترجمة من حيث إن النار قد تصير من دخلها حمما وتتصف النار بذلك.
وموسى هو ابن إسماعيل، ووهيب هو ابن خالد، وعمرو بن يحيى يروي عن أبيه يحيى بن عمارة بضم العين المهملة وتخفيف الميم ابن أبي حسن المازني عن أبي سعيد سعد بن مالك الخدري.
والحديث مضى في كتاب الإيمان في: باب تفاضل أهل الإيمان، فإنه أخرجه هناك عن إسماعيل عن مالك عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري... إلى آخره، ومضى الكلام فيه هناك، ولنذكر بعض شيء لبعد المسافة.
قوله: (قد امتحشوا) على صيغة المجهول من الامتحاش وهو الاحتراق، ومادته ميم وحاء مهملة وشين معجمة. قوله: (حمما) بضم الحاء المهملة وفتح الميم وهو الفحم. قوله: (فيلقون) على صيغة المجهول من الإلقاء وهو الرمي. قوله: (الحبة) بكسر الحاء المهملة وهو بذر البقل والرياحين. قوله: (في حميل السيل) وهو غثاؤه وهو محموله فميل بمعنى مفعول، وهو ما جاء به من طين أو غثاء فإذا كان فيه حبة واستقرت على شط الوادي تنبت في يوم وليلة. قوله: (أو قال) شك من الراوي قوله: (حمئة) بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وبكسرها وبالهمز هو الطين الأسود المنتن. وقال ابن التين: والذي رويناه: حمة، بكسر الحاء غير مهموز ومعناه مثل معنى حميل، ويروى: حمية، بفتح الحاء وتشديد الياء أي: معظم جريه واشتداده. قوله: (ملتوية) من الالتواء... وقال النووي: لسرعة نباتة يكون ضعيفا ولضعفه يكون أصفر ملتويا، ثم بعد ذلك تشتد قوته.
2656 حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن النعمان بن بشير