الأشياء. قوله: (ولا: ألا صنعت) أي: ولا قال لي: ألا صنعت؟ بتشديد اللام بمعنى: هلا صنعت؟ وفي رواية عبد العزيز بن صهيب: ما قال لشيء صنعته لم صنعت هذا كذا؟ ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا كذا؟
40 ((باب كيف يكون الرجل في أهله)) أي: هذا باب يذكر فيه كيف يكون حال الرجل في أهله يعني: إذا كان الرجل في بيته بين أهله كيف يعمل من أعمال نفسه ومن أعمال البيت، على ما يجيء في حديث الباب.
6039 حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال: سألت عائشة: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة. (انظر الحديث 676 وطرفه).
مطابقته للترجمة من حيث إنه أوضح ما كان من الإبهام في الترجمة.
والحكم بفتحين ابن عتيبة مصغر العتبة وإبراهيم هو النخعي، والأسود بن يزيد خال إبراهيم.
والحديث مضى في الصلاة عن آدم وفي النفقات عن محمد بن عرعرة. وأخرجه الترمذي في الزهد عن هناد.
قوله: (في مهنة) بكسر الميم وفتحها، وأنكر الأصمعي الكسر وفسرها بخدمة أهله، وعن هشام ابن عروة عن أبيه قلت لعائشة: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: يخيط ويخصف فعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم، رواه أحمد وصححه ابن حبان، ولأحمد من رواية عمرة عن عائشة بلفظ: ما كان إلا بشرا من البشر، كان يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه.
41 ((باب المقة من الله تعالى)) أي: هذا باب في بيان المقة الثابتة من الله عز وجل، والمقة بكسر الميم المحبة، وهو من ومق يمق مقة أصله: ومق حذفت الواو منه تبعا لفعله وعوضت عنها الهاء، وهو على وزن علة لأن المحذوف فيه فاء الفعل كعدة أصلها: وعد، فعل به كذلك.
68 - (حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن أبي هريرة عن النبي قال إذا أحب الله عبدا نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل فنادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض) مطابقته للترجمة ظاهرة وعمرو بن علي بن بحر أبو حفص الباهلي البصري الصيرفي وهو شيخ مسلم أيضا وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل البصري وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج والحديث مضى في بدء الخلق عن محمد بن سلام في باب ذكر الملائكة قوله فأحبه بفتح الباء الموحدة المشددة قوله في أهل السماء وفي حديث ثوبان رضي الله تعالى عنه في أهل السماوات السبع قوله القبول أي قبول قلوب العباد ومحبتهم له وميلهم إليه ورضاهم عنه ويفهم منه أن محبة قلوب الناس علامة محبة الله عز وجل وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ومحبة الله إرادة الخير ومحبة الملائكة استغفارهم له وإرادتهم خير الدنيا والآخرة له أو ميل قلوبهم إليه وذلك لكونه مطيعا لله تعالى محبوبا له 42 ((باب الحب في الله)) أي: هذا باب في بيان الحب في الله أي: في ذات الله لا يشوبه الرياء والهوى.
69 - (حدثنا آدم حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)