مات أول سنة أربع ومائتين، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وسعد أبو مجاهد الطائي وهو من أفراد البخاري، ومحل، بضم الميم وكسر الحاء المهملة وتشديد اللام: ابن خليفة الطائي.
وفي هذا السند: التحديث بصيغة الجمع في موضع، والعنعنة في موضع. والباقي كله: أخبرنا، وإلى الآن لم يقع مثل هذا.
والحديث مضى في الزكاة في: باب الصدقة قبل الرد.
قوله: (الفاقة) أي: الفقر. قوله: (الحيرة) بكسر الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء: بلد معروف قديما مجاور الكوفة. قوله: (أنبئت)، على صيغة المجهول، أي: أخبرت. قوله: (الظعينة) بالظاء المعجمة: المرأة في الهودج، وهو في الأصل اسم الهودج. قوله: (حتى تطوف بالكعبة) وفي رواية أحمد: من غير جوار أحد. قوله: (فأين دعار طي)، بضم الدال المهملة وتشديد العين المهملة: جمع داعر، وهو الشاطر الخبيث المفسد الفاسق، والمراد: قطاع الطريق. وقال الجواليقي: والعامة يقولون بالذال المعجمة، والمعروف بالمهملة، وطيء: قبيلة مشهورة، واسمه: جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ. قوله: (قد سعروا البلاد) أي: أوقدوا نار الفتنة في البلاد، وهو مستعار من: سعرت النار: إذا أوقدتها. قوله: (لتفتحن) على صيغة المجهول وبفتح اللام وتشديد النون. قوله: (كسرى) بكسر الكاف وفتحها: علم من ملك الفرس. قوله: (قال كسرى بن هرمز) أي: قال عدي مستفهما عنه، وإنما قال ذلك لعظمة كسرى في نفسه في ذلك الوقت. وقوله صلى الله عليه وسلم بذلك كان في زمنه. قوله: (لترين) على صيغة المعلوم باللام المفتوحة والنون المشددة، وهو خطاب لعدي: (والرجل) منصوب به. قوله: (يخرج) بضم الياء من الإخراج. قوله: (فلا يجد أحدا يقبله) لعدم الفقراء في ذلك الزمان، قيل: يكون ذلك في زمن عيسى، عليه الصلاة والسلام، وقيل: يحتمل أن يكون هذا إشارة إلى ما وقع في زمن عمر بن عبد العزيز، رضي الله تعالى عنه، لما رواه البيهقي في (الدلائل) من طريق يعقوب بن سفيان بسنده إلى عمر بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، قال: إنما ولي عمر بن عبد العزيز ثلاثين شهرا، لا والله ما مات حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم، فيقول: إجعلوا هذا حيث ترون في الفقراء، فما نبرح حتى يرجع بماله يتذكر من يضعه فيه فلا يجده، قد أغنى عمر الناس. وقال البيهقي: فيه تصديق ما روينا في حديث عدي بن حاتم، رضي الله تعالى عنه. انتهى. قيل: هذا أرجح من الأول لقوله في الحديث: ولئن طالت بك حياة. قوله: (وليلقين) بفتح الياء آخر الحروف وباللام المفتوحة والنون المشددة ولفظة: الله، منصوبة به و: أحدكم، بالرفع فاعله. قوله: (وأفضل عليك) من الإفضال أي: ولم أفضل عليك منه. قوله: (ولو بشقة تمرة) بكسر الشين هذا رواية المستملي: بشقة، بالتاء في الموضعين، وفي رواية غيره، بشق تمرة، بدون التاء في: شق، وهو النصف. قوله: (ولئن طالت بكم...) إلى آخره، من كلام عدي بن حاتم.
حدثني عبد الله بن محمد حدثنا أبو عاصم أخبرنا سعدان بن بشر حدثنا أبو مجاهد حدثنا محل بن خليفة سمعت عديا كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله هو ابن محمد المعروف بالمسندي، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد أحد مشايخ البخاري، روى عنه هنا بالواسطة، وسعدان بن بشر، بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة: يقال اسمه سعيد وسعدان لقبه، وهو الجهني الكوفي، وليس له في البخاري ولا لشيخه ولا لشيخ شيخه غير هذا الحديث، وهو من أفراده، وهذا السند بهؤلاء الرجال وتحديثه قد مر في الزكاة في: باب الصدقة قبل الرد.
6953 حدثني سعيد بن شرحبيل حدثنا ل يث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال إني فرطكم وأنا شهيد عليكم إني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض وإني والله ما أخاف بعدي أن تشركوا ولكن أخاف أن تنافسوا فيها..
مطابقته للترجمة تؤخذ من ثلاثة مواضع: من قوله: (إني والله لأنظر إلى حوضي) إلى آخره، ولا يخفى على الفطن ذلك،