من فضائل أبي ذر رضي الله عنه قوله (فنثا علينا الذي قيل له) هو بنون ثم مثلثة أي أشاعه وأفشاه قوله (فقربنا صرمتنا) هي بكسر الصاد وهي القطعة من الإبل وتطلق أيضا على القطعة من الغنم قوله (فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها فأتيا الكاهن فخير أنيسا فأتانا أنيس بصرمتنا أو مثلها معها) قال أبو عبيد وغيره في شرح هذا المنافرة المفاخرة والمحاكمة فيفخر كل واحد من الرجلين على الآخر ثم يتحاكمان إلى رجل ليحكم أيهما خير وأعز نفرا وكانت هذه المفاخرة في الشعر أيهما أشعر كما بينه في الرواية الآخرى وقوله (نافر عن صرمتنا وعن مثلها) معناه تراهن هو وآخر أيهما أفضل وكان الرهن صرمة ذا وصرمة ذاك فأيهما كان أفضل أخذ الصرمتين فتحاكما إلى الكاهن فحكم بأن أنيسا أفضل وهو معنى قوله فخير أنيسا أي جعله الخيار والأفضل قوله (حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني
(٢٧)