المرء مع من أحب قوله صلى الله عليه وسلم للذي سأله عن الساعة (ما أعددت لها قال حب الله ورسوله قال أنت مع من أحببت) وفي روايات المرء مع من أحب فيه فضل حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والصالحين وأهل الخير الاحياء والأموات ومن فضل محبة الله ورسوله امتثال أمرهما واجتناب نهيهما والتأدب بالآداب الشرعية ولا يشترط في الانتفاع بمحبة الصالحين أن يعمل عملهم إذ لو عمله لكان منهم ومثلهم وقد صرح في الحديث الذي بعد هذا بذلك فقال أحب قوما ولما يلحق بهم قال أهل العربية لما نفي للماضي المستمر فيدل على نفيه في الماضي وفي الحال بخلاف لم فإنها تدل على الماضي فقط ثم إنه لا يلزم من كونه معهم أن تكون منزلته وجزاؤه مثلهم من كل وجه قوله (ما أعددت لها كثير) ضبطوه في المواضع كلها من هذه الأحاديث بالثاء المثلثة وبالباء الموحدة وهما صحيحان وقوله ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة
(١٨٦)