السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ١٢٥
هذا النعل. وتسامع الناس فجاءوا حتى ملئوا المسجد، فمن قائل: قد أحسنت، ومن قائل: ما للنساء ولهذا، حتى تخاصموا، وتضاربوا بالنعال، ودخل رهط من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على عثمان فقالوا له: إتق الله ولا تعطل الحدود، واعزل أخاك عنهم ففعل.
* حدثني عمر بن شبه، عن المدائني، عن أبي محمد الناجي، عن مطر الوراق، قال: قدم رجل من أهل الكوفة إلى المدينة فقال لعثمان: إني صليت صلاة الغداة خلف الوليد، فالتفت في الصلاة إلى الناس، فقال:
أأزيدكم، فإني أجد اليوم نشاطا، وشممنا منه رائحة الخمر، فضرب عثمان الرجل، فقال الناس: عطلت الحدود وضربت الشهود * حدثنا أبو زيد عمر بن شبه، حدثنا أبو بكر الباهلي، عن بعض من حدثه قال: لما شهد على الوليد عن عثمان يشرب الخمر كتب إليه يأمره بالشخوص، فخرج وخرج معه قوم يعذرونه، منهم عدي بن حاتم الطائي، فنزل الوليد يوما يسوق بهم، فارتجز وقال:
لا تحسبنا قد نسينا الأحقاف * والنشوات من معتق صاف وعزف قنيات علينا غراف فقال عدي: فأين تذهب بنا إذن، فأقم.
* وروى أبو زيد عمر بن شبه، عن رجاله، عن الشعبي، عن جندب الأزدي، قال: كنت فيمن شهد على الوليد عند عثمان، فلما استتممنا عليه الشهادة حبسه عثمان، ثم ذكر باقي الخبر وضرب علي (عليه السلام) إياه، وقول الحسن ابنه: ما لك ولهذا، وزاد فيه، وقال علي (عليه السلام): لست أزن مسلما وقال: من المسلمين.

(1) ابن أبي الحديد 17: 232.
(2) ابن أبي الحديد 17: 233 (3) ابن أبي الحديد 17: 233.
(4) ابن أبي الحديد 17: 233.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست