السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ١٢٦
* أخبرني أبو زيد عمر بن شبه، عن رجاله: أن الشهادة لما تمت قال عثمان، لعلي (عليه السلام): دونك ابن عمك فأقم عليه الحد، فأمر علي (عليه السلام) ابنه الحسن (عليه السلام)، فلم يفعل، فقال: يكفيك غيرك، فقال علي (عليه السلام): بل ضعفت ووهنت وعجزت، قم يا عبد الله بن جعفر فاجلده، فقام فجلده، وعلي (عليه السلام) يعد حتى بلغ أربعين، فقال له علي (عليه السلام): أمسك حسبك، جلد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أربعين، وجلد أبو بكر أربعين، وكملها عمر ثمانين، وكل سنة.
* وحدثني عمر بن شبه، عن عبد الله بن محمد بن حكيم، عن خالد بن سعيد، قال: وأخبرني بذلك أيضا إبراهيم بن محمد بن أيوب، عن عبد الله بن مسلم، قالوا جميعا: لما ضرب عثمان الوليد الحد، قال: إنك لتضربني اليوم بشهادة قوم ليقتلنك عاما قابلا.
* حدثني عمر بن شبه، عن عبد الله بن محمد بن حكيم، عن خالد بن سعيد، وأخبرني أيضا إبراهيم بن محمد بن أيوب، عن عبد الله، قالوا جميعا: كان أبو زيد الطائي نديما للوليد بن عقبة أيام ولايته الكوفة، فلما شهدوا عليه بالسكر من الخمر خرج عن الكوفة معزولا، فقال أبو زبيد يتذكر أيامه وندامته:
من يرى العير لابن أروى * على ظهر المروي حداتهن عجال ناعجات والبيت بيت أبي * وهب خلاء تحن فيه الشمال يعرف الجاهل المضلل أن * الدهر فيه النكراء والزلزال ليت شعري كذاكم العهد أم * كانوا أناسا كمن يزول فزالوا بعد ما تعلمين يا أم عمرو * كان فيه عز لنا وجمال ووجوه تودنا مشرقات * ونوال إذا أريد النوال

(١) ابن أبي الحديد ١٧: ٢٣٤. الأغاني ٤: ١٧٩. الإمامة والسياسة ١: ٣٧. الكامل ٣: ٦ 1 (2) ابن أبي الحديد 17: 234. الأغاني 4: 179.
(3) ابن أروى: الوليد بن عقبة، وأروى هي أم عثمان بن عفان
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست