محمد بن موسى الأصم عن إسحاق بن منصور عن أحمد وإسحاق. وبعض كلام إسحاق أخبرنا به محمد بن فليح عن إسحاق. وقد بينا هذا على وجهه في الكتاب الذي فيه الموقوف. وما كان فيه من ذكر العلل في الأحاديث والرجال والتاريخ فهو ما استخرجته من كتاب التاريخ وأكثر ذلك ما ناظرت به محمد بن إسماعيل، ومنه ما ناظرت عبد الله ابن عبد الرحمن، وأبا زرعة، وأكثر ذلك عن محمد، وأقل شئ فيه عن عبد الله وأبى زرعة. وإنما حملنا على ما بينا في هذا الكتاب من قول الفقهاء، وعلل الحديث لأنا سئلنا عن هذا فلم نفعله زمانا، ثم فعلناه لما رجونا فيه من منفعة الناس. لأنا قد وجدنا غير واحد من الأئمة تكلفوا من التصنيف ما لم يسبقوا إليه. منهم هشام بن حسان و عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج وسعيد بن أبي عروبة ومالك بن أنس وحماد بن سلمة و عبد الله بن بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ووكيع بن الجراح و عبد الرحمن بن مهدي وغيرهم من أهل العلم والفضل صنفوا فجعل الله في ذلك منفعة كثيرة ولهم بذلك الثواب الجزيل عند الله لما نفع الله المسلمين به، فيهم القدوة فيما صنفوا.
وقد عاب بعض من لا يفهم على أهل الحديث الكلام في الرجال وقد وجدنا غير واحد من الأئمة من التابعين قد تكلموا في الرجال منهم الحسن البصري وطاؤس تكلما في معبد الجهني، وتكلم سعيد