باب لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رجالا من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام ان ابن جريح أخبرهم عن ابن أبي مليكة ان علقمة ابن وقاص أخبره ان مروان قال لبوابه اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل لئن كان كل امرئ فرح بما أوتى وأحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون فقال ابن عباس وما لكم ولهذه إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شئ فكتموه إياه وأخبروه بغيره فأروه ان قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم ثم قرأ ابن عباس وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب كذلك حتى قوله يفرحون بما أوتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا * تابعه عبد الرزاق عن ابن جريح حدثنا ابن مقاتل أخبرنا الحجاج عن ابن جريج أخبرني ابن أبي مليكة عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف انه أخبره ان مروان بهذا باب قوله ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت عند خالتي ميمونة فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فلما كانت ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار
(١٧٤)