جبل الا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة ما يستطيع الدجال ان يدخلها على أهلها قال عامر فلقيت المحرر بن أبي هريرة فحدثته بحديث فاطمة بنت قيس فقال أشهد على أبى انه حدثني كما حدثتك فاطمة غير أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه في نحو المشرق قال ثم لقيت القاسم بن محمد فذكرت له حديث فاطمة فقال أشهد على عائشة انها حدثتني كما حدثتك فاطمة غير أنها قالت الحرمان عليه حرام مكة والمدينة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس بن محمد قال ثنا حماد يعنى ابن سلمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا فصعد المبر ونودى في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس فقال يا أيها الناس انى لم أدعكم لرغبة ولا لرهبة ولكن تميم الداري أخبرني ان نفرا من أهل فلسطين ركبوا البحر فقذف بهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر فإذا هم بدابة أشعر لا يدرى ذكر هو أو أنثى لكثرة شعره فقالوا من أنت فقالت أنا الجساسة فقالوا فأخبرينا فقالت ما أنا بمخبرتكم ولا مستخبرتكم ولكن في هذا الدير رجل فقير إلى أن يخبركم والى ان يستخبركم فدخلوا الدير فإذا هو رجل أعور مصفد في الحديد فقال من أنتم قالوا نحن العرب فقال هل بعث فيكم النبي قالوا نعم قال فهل اتبعه العرب قالوا نعم قال ذاك خير لهم قال فما فعلت فارس هل ظهر عليها قالوا لا قال اما انه سيظهر عليها ثم قال ما فعلت عين زغر قالوا هي تدفق ملأى قال فما فعل نخل يسان هل أطعم قالوا نعم أوائله قال فوثب وثبة حتى ظننا انه سيفلت فقلنا من أنت فقال أنا الدجال اما انى سأطأ الأرض كلها غير مكة وطيبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشروا معاشر المسلمين هذه طيبة لا يدخلها * (حديث امرأة من الأنصار رضي الله عنها) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال أنا شريك بن عبد الله عن جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري عن الحسن بن محمد بن علي قال حدثتني امرأة من الأنصار وهي حية اليوم ان شئت أدخلتك عليها قلت لا قالت دخلت على أم سلمة فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنه غضبان فاستترت بكم درعى فتكلم بكلام لم أفهمه فقلت يا أم المؤمنين كأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان قالت نعم أو ما سمعتيه قالت قلت وما قال قالت قال إن السوء إذا فشا في في الأرض فلم يتناه عنه أنزل الله عز وجل باسه على أهل الأرض قالت قلت يا رسول الله وفيهم الصالحون قال نعم وفيهم الصالحون يصيبهم ما أصاب الناس ثم يقبضهم الله عز وجل إلى مغفرته ورحمته أو إلى رحمته ومغفرته
(٤١٨)