حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هارون ثنا عبد الله بن وهب أخبرني أبو صخر عن عبد الله بن معقب بن أبي بردة الظفري عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده * (حديث عبد الله بن أبي حدرد رضى الله تعالى عنه) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن إسحاق حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقاع ابن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي ومحلم بن جثامة بن قيس فخرجنا حتى إذا كنا ببطن أضم مر بنا عامر الأشجعي على قعود له متيع ووطب من لبن فلما مر بنا سلم علينا فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله بشئ كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه الخبر نزل فينا القرآن يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيرا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون عن جدته عن ابن أبي حدرد السلمي انه ذكر أنه تزوج امرأة فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في صداقها فقال كم أصدقت قال قلت مائتي درهم قال لو كنتم تعرفون الدراهم من واديكم هذا ما زدتم ما عندي ما أعطيك قال فمكثت ثم دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثني في سرية بعثا نحو نجد فقال اخرج في هذه السرية لعلك أن تصيب شيئا فانفلكه قال فخرجنا حتى جئنا الحاضر ممسين قال فلما ذهبت فحمة العشاء بعثنا أميرنا رجلين رجلين قال فأحطنا بالعسكر وقال إذا كبرت وحملت فكبروا واحملوا وقال حين بعثنا رجلين رجلين لا تفترقا ولا سألن واحدا منكما عن خبر صاحبه فلا أجده عنده ولا تمنعوا في الطلب قال فلما أردنا أن نحمل سمعت رجلا من الحاضر صرخ يا خضرة فتفاءلت بانا سنصيب منهم خضرة قال فلما أعتمنا كبر أميرنا وحمل وكبرنا وحملنا قال فمر بي رجل في يده السيف فاتبعته فقال لي صاحبي ان أميرنا قد عهد إلينا أن لا نمعن في الطلب فارجع فلما رأيت الا أن أتبعه قال والله لترجعن أو لأرجعن إليه ولأخبرنه انك أبيت قال فقلت والله لأتبعنه قال فاتبعته حتى إذا دنوت منه رميته بسهم على جريداء متنه فوقع فقال ادن يا مسلم إلى الجنة فلما رآني لا أدنوا إليه ورميته بسهم آخر فأثخنته رماني بالسيف فأخطأني وأخذت السيف فقتلته واحتززت به رأسه وشددنا فاخذنا نعما كثيرة وغنما قال ثم انصرفنا قال فأصبحت فإذا بعيري مقطور به بعير عليه امرأة جميلة شابة قال فجعلت تلتفت خلفها فتكبر فقلت لها إلى أين تلتفتين قالت إلى رجل والله إن كان حيا خالطكم قال قلت وظننت أنه صاحبي الذي قتلت قد والله قتلته وهذا سيفه وهو معلق بقتب البعير الذي أنا عليه قال وغمد السيف ليس فيه شئ معلق بقتب بعيرها فلما قلت ذلك لها قالت فدونك هذا
(١١)