الرحمن بن عوف عن فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس قالت كنت عند أبي عمرو بن حفص بن المغيرة وكان قد طلقني تطليقتين ثم إنه سار مع علي بن أبي طالب إلى اليمن حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فبعث إلى بتطليقتي الثالثة وكان صاحب امره بالمدينة عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة قالت فقلت له نفقتي وسكناي فقال مالك علينا من نفقة ولا سكنى الا أن نتطول عليك من عندنا بمعروف نصنعه قال فقلت لئن لم يكن لي مالي به من حاجة قالت فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري وما قال لي عياش فقال صدق ليس لك عليهم نفقة ولا سكنى وليست له فيك ردة وعليك العدة فانتقلي إلى أم شريك ابنة عمك فكوني عندها حتى تحلى قالت ثم قال لا تلك امرأة يزورها اخوتها من المسلمين ولكن انتقلي إلى ابن عمك ابن أم مكتوم فإنه مكفوف البصر فكوني عنده فإذا حللت فلا تفوتيني بنفسك قالت والله ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يريدني الا لنفسه قالت فلما حللت خطبني على أسامة بن زيد فزوجنيه قال أبو سلمة أملت على حديثها هذا وكتبته بيدي حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب قال حدثني أبي عن ابن إسحاق قال وذكر محمد بن مسلم الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة بنت قيس مثل ذلك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا ابن جريج قال أخبرني عطاء قال أخبرني عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت أن فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس أخبرته وكانت عند رجل من بنى مخزوم فأخبرته انه طلقها ثلاثا وخرج إلى بعض المغازي وأمر وكيلا له ان يعطيها بعض النفقة فاستقلتها وانطلقت إلى إحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهي عندها فقالت يا رسول الله هذه فاطمة بنت قيس طلقها فلان فأرسل إليها ببعض النفقة فردتها وزعم أنه شئ تطول به قال صدق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انتقلي إلى منزل ابن أم مكتوم وقال أبى وقال الخفاف أم كلثوم فاعتدى عندها ثم قال لا أم كلثوم يكثر عوادها ولكن انتقلي إلى عبد الله بن أم مكتوم فإنه أعمى فانتقلت إلى عبد الله فاعتدت عنده حتى انقضت عدتها ثم خطبها أبو جهم ومعاوية بن أبي سفيان فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأمره فيهما فقال أبو جهم أخاف عليك قسقاسته للعصا أو قال أخاف قصقاصته للعصا وأما معاوية فرجل أخلف من المال فتزوجت أسامة بن زيد بعد ذلك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ان أبا عمرو بن حفص بن المغيرة خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمين فأرسل إلى فاطمة بنت قيس بتطليقة كانت بقيت من طلاقها وأمر لها الحرث بن هشام وعياش بن أبي ربيعة بنفقة فقالا لها والله مالك من نفقة الا
(٤١٤)