عبد الرحمن الأشهلي عن أم عامر بنت يزيد امرأة من المبايعات انها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق في مسجد بنى فلان فتعرقه ثم قام فصلى ولم يتوضأ * (حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها) * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد قال ثنا مجالد قال ثنا عامر قال قدمت المدينة فاتيت فاطمة بنت قيس فحدثتني أن زوجها طلقها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية قالت فقال لي أخوه أخرجي من الدار فقلت ان لي نفقة وسكنى حتى يحل الاجل قال لا قالت فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ان فلانا طلقني وان أخاه أخرجني ومنعني السكنى والنفقة فأرسل إليه فقال مالك ولابنة آل قيس قال يا رسول الله ان أخي طلقها ثلاثا جميعا قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظري يا ابنة آل قيس إنما النفقة والسكنى للمرأة على زوجها ما كانت له عليها رجعة فإذا لم يكن له عليها رجعة فلا نفقة ولا سكنى أخرجي فانزلي على فلانة ثم قال إنه يتحدث إليها انزلي على ابن أم مكتوم فإنه أعمى لا يراك ثم لا تنكحي حتى أكون أنكحك قالت فخطبني رجل من قريش فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأمره فقال ألا تنكحين من هو أحب إلى منه فقلت بلى يا رسول الله فأنكحني من أحببت قالت فأنكحني أسامة بن زيد قال فلما أردت أن أخرج قالت اجلس حتى أحدثك حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام فصلى صلاة الهاجرة ثم قعد ففزع الناس فقال اجلسوا أيها الناس فانى لم أقم مقامي هذا لفزع ولكن تميما الداري أتاني فأخبرني خبرا منعني القيلولة من الفرح وقرة العين فأحببت أن أنشر عليكم فرح نبيكم صلى الله عليه وسلم أخبرني أن رهطا من بنى عمه ركبوا البحر فاصابتهم ريح عاصف فألجأتهم الريح إلى جزيرة لا يعرفونها فقعدوا في قويرب بالسفينة حتى خرجوا إلى الجزيرة فإذا هم بشئ أهلب كثيرا الشعر لا يدرون أرجل هو أو امرأة فسلموا عليه فرد عليهم السلام قالوا ألا تخبرنا قال ما أنا بمخبركم ولا بمستخبركم ولكن هذا الدير قد رهقتموه ففيه من هو إلى خبركم بالأشواق ان يخبركم ويستخبركم قال قلنا فما أنت قال انا الجساسة فانطلقوا حتى أتوا الدير فإذا هم برجل موثق شديد الوثاق مظهر الحزن كثير التشكي فسلموا عليه فرد عليهم فقال ممن أنتم قالوا من العرب قال ما فعلت العرب أخرج نبيهم بعد قالوا نعم قال فما فعلوا قالوا خيرا آمنوا به وصدقوه قال ذلك خير لهم وكان له عدو فأظهره الله عليهم قال فالعرب اليوم الههم واحد ودينهم واحد وكلمتهم واحدة قالوا نعم قال فما فعلت عين زغر قالوا صالحة
(٣٧٣)