أخوه أخرجي من الدار فقلت ان لي نفقة وسكنى حتى يحل الاجل قال لا قالت فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ان فلانا طلقني وان أخاه أخرجني ومنعني السكنى والنفقة فأرسل إليه فقال مالك ولابنة آل قيس قال يا رسول الله ان أخي طلقها ثلاثا جميعا قالت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم انظري أي بنت آل قيس إنما النفقة والسكنى للمرأة على زوجها ما كانت له عليها رجعة فإذا لم يكن له عليها رجعة فلا نفقة ولا سكنى أخرجي فأنزل على فلانة ثم قال إنه يتحدث إليها انزلي عند ابن أم مكتوم فإنه أعمى لا يراك ثم قال الا تنكحي حتى أكون أنا أنكحك قالت فخطبني رجل من قريش فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأمره فقال الا تنكحين من هو أحب إلى منه فقلت بلى يا رسول الله فأنكحني من أحببت قالت فأنكحني من أسامة بن زيد قال فلما أردت ان أخرج قالت اجلس حتى أحدثك حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام فصلى صلاة الهاجرة ثم قعد ففزع الناس فقال اجلسوا أيها الناس فانى لم أقم مقامي هذا لفزع ولكن تميما الداري أتاني فأخبرني خبرا منعني من القيلولة من الفرح وقرة العين فأحببت ان أنشر عليكم فرح نبيكم صلى الله عليه وسلم أخبرني ان رهطا من بنى عمه ركبوا البحر فاصابتهم ريح عاصف فألجأتهم الريح إلى جزيرة لا يعرفونها فقعدوا في قويرب سفينة حتى خرجوا إلى الجزيرة فإذا هم بشئ أهلب كثير الشعر لا يدرون أرجل هو أو امرأة فسلموا عليه فرد عليهم السلام فقالوا ألا تخبرنا فقال ما أنا بمخبركم ولا مستخبركم ولكن هذا الدير قد رهقتموه ففيه من هو إلى خبركم بالأشواق ان يخبركم ويستخبركم قالوا قلنا ما أنت قالت انا الجساسة فانطلقوا حتى أتوا الدير فإذا هم برجل موثق شديد الوثاق مظهر الحزن كثير التشكي فسلموا عليه فرد عليهم فقال من أنتم قالوا من العرب قال ما فعلت العرب أخرج نبيهم بعد قالوا نعم قال فما فعلت العرب قالوا خيرا آمنوا به وصدقوه قال ذلك خير لهم وكان له عدو فأظهره الله عليهم قال فالعرب اليوم الههم واحد ودينهم واحد وكلمتهم واحدة قالوا نعم قال فما فعلت عين زغر قال قالوا صالحة يشرب منها أهلها لشفتهم ويسقون منها زرعهم قال فما فعل نخل بين عمان وبيسان قالوا صالح يطعم جناه كل عام قال فما فعلت بحيرة الطبرية قالوا ملأى قال فزفر ثم زفر ثم حلف لو خرجت من مكاني هذا ما تركت أرضا من أرض الله الا وطئتها غير طيبة ليس لي عليها سلطان قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذا انتهى فرحى ثلاث مرات ان طيبة المدينة ان الله عز وجل حرم على الدجال ان يدخلها ثم حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والله الذي لا الا هو مالها طريق ضيق ولا واسع في سهل ولا
(٤١٧)