وسلم قضى بين رجلين فقال المقضى عليه لما ادبر حسبي الله ونعم الوكيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوا على الرجل فقال ما قلت قال قلت حسبي الله ونعم الوكيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يلوم على العجز ولكن عليك بالكيس فإذا غلبك أمر فقل حسبي الله ونعم الوكيل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة قال ثنا صفوان قال ثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة يوم عيد لهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر اليهود أنبأنا اثنا عشر رجلا يشهدون انه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحبط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي غضب عليه قال فاسكتوا ما جاء به منهم أحد ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ثم ثلث فلم يجبه أحد فقال أبيتم فوالله انى لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا النبي المصطفى آمنتم أو كذبتم ثم انصرف وأنا معه حتى إذا كدنا ان نخرج نادى رجل من خلفنا كما أنت محمد قال فاقبل فقال ذلك الرجل أي رجل تعلمون فيكم يا معشر اليهود قالوا والله ما نعلم أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله منك ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك قال فانى أشهد له بالله انه نبي الله الذي تجدونه في التوراة قالوا كذبت ثم ردوا عليه قوله وقالوا فيه شرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم ان يقبل قولكم اما آنفا فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم ولما آمن أكذبتموه وقلتم فيه ما قلتم فلن يقبل قولكم قال فخرجنا ونحن ثلاثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا و عبد الله بن سلام وأنزل الله عز وجل فيه قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم ان الله لا يهدى القوم الظالمين حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة قال ثنا صفوان قال ثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال عوف فقلت نعم فقال أدخل قال قلت كلى أو بعضي قال بل كلك قال أعدد يا عوف ستا بين يدي الساعة أولهن موتى قال فاستبكيت حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكتني قال قلت إحدى والثانية فتح بيت المقدس قلت اثنين والثالثة موتان يكون في أمتي يأخذهم مثل قعاص الغنم قال ثلاثا والرابعة فتنة تكون في أمتي وعظمها قل أربعا والخامسة يفيض المال فيكم حتى أن الرجل ليعطى المائة دينار فيتسخطها قل خمسا والسادسة هدنة تكون بينكم وبين بنى الأصفر فيسيرون إليكم على ثمانين غاية قلت وما الغاية قال الراية تحت كل راية اثنا عشر ألفا فسطاط المسلمين يومئذ في أرض يقال لها الغوطة في مدينة يقال لها دمشق حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة قال ثنا صفوان قال ثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء فئ قسمه من يؤمه فأعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظا واحدا فدعينا وكنت ادعى قبل عمار بن ياسر فدعيت فأعطاني حظين وكان لي أهل ثم دعا بعمار بن ياسر فأعطى حظا واحدا فبقيت قطعة سلسلة من ذهب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرفعها بطرف عصاه فتسقط ثم رفعها
(٢٥)