الضحاك بن عثمان عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال دخل عوف بن مالك هو وذو الكلاع مسجد بيت المقدس فقال له عوف عنك أم عمك فقال ذو الكلاع اما انه من خير أو من أصلح الناس فقال عوف أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقص الا أمير أو مأمور أو متكلف حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن بكر قال أنا النهاس عن شداد أبى عمار عن عوف بن ملاك الأشجعي قال يا طاعون خذني إليك قالوا لم تقول هذا أليس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المؤمن لا يزيده طول العمر الا خيرا قال بلى فذكر مثل حديث وكيع حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حماد بن خالد عن معاوية بن صالح عن أزهر يعنى ابن سعيد عن ذي الكلاع عن عوف بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول القصاص ثلاثة أمير أو مأمور أو مختال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية عن حبيب بن عبيد قال حدثني جبير بن نفير عن عوف قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على ميت ففهمت من صلاته عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجة خيرا من زوجه وأدخله الجنة ونجه من النار وقه عذاب القبر حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة الحضرمي عن عوف بن مالك الأشجعي قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه العصا وفى المسجد أقناء معلقة فيها قنو فيه حشف فغمز القنو بالعصا التي في يده قال لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب منها ان رب هذه الصدقة ليأكل الحشف يوم القيامة قال ثم أقبل علينا فقال اما والله يا أهل المدينة لتدعنها أربعين عاما للعوافي قال فقلت الله أعلم قال يعنى الطير والسباع قال وكنا نقول إن هذا للذي تسميه العجم هي الكراكي حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد قال ثنا محمد بن أبي المليح الهذلي قال حدثني زياد بن أبي المليح عن أبي بردة عن عوف بن مالك الأشجعي انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسار بهم يومهم أجمع لا يحل لهم عقدة وليلته جمعاء لا يحل عقدة الا لصلاة حتى نزلوا أوسط الليل قال فرقب رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضع رحله قال فانتهيت إليه فنظرت فلم أر أحدا الا نائما ولا بعيرا الا واضع جرانه نائما قال فتطاولت فنظرت حيث وضع النبي صلى الله عليه وسلم رحله فلم أره في مكانه فخرجت أتخطى الرحال حتى خرجت إلى الناس ثم مضيت على وجهي في سواد الليل فسمعت جرسا فانتهيت إليه فإذا أنا بمعاذ بن جبل والأشعري فانتهيت إليهما فقلت أين رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هزيز كهزيز الرحا فقلت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الصوت قالا اقعد اسكت فمضى قليلا فاقبل حتى انتهى إلينا فقمنا إليه فقلنا يا رسول الله فزعنا إذ لم نرك واتبعنا أثرك فقال إنه أتاني ات من ربي عز وجل فخيرني بين ان يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة فقلنا نذكرك الله والصحبة
(٢٣)