وأخبرني عبيد الله بن عبد الله قال أخبرتني عائشة وابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل به جعل يلقى خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه وهو يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قال تقول عائشة يحذر مثل الذي صنعوا قال الزهري فأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر عن عائشة لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي قال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت يا رسول الله ان أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه فلو أمرت غير أبى بكر قالت والله ما بي الا كراهية ان يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمارة عن أبي عطية عن عائشة قالت كانت تلبية النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا يقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن ثابت بن عبيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ناوليني الخمرة من المسجد قالت فقلت انى حائض فقال إن حيضتك ليست في يدك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت طلق رجل امرأته فتزوجت زوجا غيره فدخل بها وكان معه مثل الهدبة فلم يقربها الا هبة واحدة لم يصل منها إلى شئ فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت أحل لزوجي الأول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحلى لزوجك الأول حتى يذوق الآخر عسيلتك وتذوقي عسيلته حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية قال ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر قالت فعلقت على بابى قراما فيه الخيل أولات الأجنحة قالت فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انزعيه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي يحيى بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا ثم يغتسل ويتم صومه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية قال ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب خادما له قط ولا امرأة له قط ولا ضرب بيده شيئا قط الا ان يجاهد في سبيل الله ولا نيل منه شئ قط فينتقمه من صاحبه الا أن يكون لله عز وجل فإن كان لله انتقم له ولا عرض عليه أمران الا أخذ بالذي هو أيسر الا ان يكون اثما فإن كان اثما كان أبعد الناس منه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية وابن نمير قالا ثنا الأعمش عن مسلم عن عائشة قالت أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود فقالوا السام عيك يا أبا القاسم فقال وعليكم قالت عائشة فقلت وعليكم السام والذام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة لا تكوني فاحشة قالت فقلت يا رسول الله أما سمعت ما قالوا السام عليك قال أليس قد رددت عليهم الذي قالوا قلت وعليكم قال ابن نمير يعنى في حديث عائشة ان الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش وقال ابن نمير في حديثه فنزلت هذه الآية وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك
(٢٢٩)