وابتغاء رضوانه وإلى إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان وتوفير الفئ لأهله.
ألا وإن من أعجب العجب أن معاوية بن أبي سفيان الأموي وعمرو بن العاص السهمي يحرضان الناس على طلب دم ابن عمهما وإني والله لم أخالف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قط ولم أعصه في أمره قط، أقيه بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال وترعد منها الفرائص بقوة أكرمني الله بها فله الحمد ولقد قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن رأسه لفي حجري، ولقد وليت غسله بيدي، تقلبه الملائكة المقربون معي وأيم الله ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر باطلها على حقها إلا ما شاء الله.
قال: فقام عمار بن ياسر (رضي الله عنه) فقال: أما أمير المؤمنين فقد أعلمكم أن الامة لم تستقم عليه، قال: فتفرق الناس وقد نفذت بصائرهم (1).
[8063] 6 - الطوسي، عن المفيد، عن محمد بن الحسين المقري، عن عبد الله بن محمد البصري، عن عبد العزيز بن يحيى، عن موسى بن زكريا، عن أبي خالد، عن العيني، عن الشعبي قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: العجب ممن يقنط ومعه الممحاة، فقيل له: وما الممحاة؟ قال: الاستغفار (2).
[8064] 7 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال لبعض أصحابه وقد سأله: كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به؟ فقال: يا أخا بني أسد إنك لقلق الوضين ترسل في غير سدد ولك بعد ذمامة الصهر وحق المسألة وقد استعلمت فاعلم: أما الاستبداد علينا بهذا المقام ونحن الأعلون نسبا والأشدون بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) نوطا فإنها كانت أثرة شحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين، الحكم الله والمعود إليه القيامة.
ودع عنك نهبا صيح في حجراته * ولكن حديثا ما حديث الرواحل