قبائل فجعلنا في خيرها قبيلة وذلك وقوله عز وجل: ﴿وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ (١) ثم جعل القبائل بيوتا فجعلنا في خيرها بيتا في قوله سبحانه ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (2) ثم إن الله تعالى اختارني من أهل بيتي واختار عليا والحسن والحسين واختارك، فأنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب وأنت سيدة النساء والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ومن ذريتك المهدي يملأ الله عز وجل به الأرض عدلا كما ملئت بمن قبله جورا (3).
[7987] 10 - أبو منصور الطبرسي رفعه إلى سعد بن عبد الله قال: سألت القائم (عليه السلام)... عن تأويل كهيعص قال (عليه السلام): هذه الحروف من أنباء الغيب اطلع الله عليها عبده زكريا ثم قصها على محمد عليه وآله السلام وذلك ان زكريا سأل الله ربه أن يعلمه أسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرئيل (عليه السلام) فعلمه إياها، فكان زكريا إذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن (عليه السلام) سرى عنه همه وانجلى كربه وإذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة فقال (عليه السلام) ذات يوم: إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعة منهم تسليت بأسمائهم من همومي وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي؟ فأنبأه الله تبارك وتعالى عن قصته فقال: كهيعص فالكاف اسم كربلاء والهاء هلاك العترة الطاهرة والياء يزيد وهو ظالم الحسين والعين عطشه والصاد صبره فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ومنع فيهن الناس من الدخول عليه وأقبل على البكاء والنحيب وكان يرثيه: إلهي أتفجع خير جميع خلقك بولده، إلهي أتنزل بلوى