موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج ٧ - الصفحة ٣٤٨
جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم (عليه السلام) فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان وفي ذلك المكان ترائى لهم ومن ذلك المكان يهبط الطير على القائم (عليه السلام) فأول من يبايعه ذلك الطائر وهو والله جبرئيل (عليه السلام) وإلى ذلك المقام يسند القائم ظهره وهو الحجة والدليل على القائم وهو الشاهد لمن وافاه في ذلك المكان والشاهد على من أدى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل على العباد.
وأما القبلة والاستلام فلعلة العهد تجديدا لذلك العهد والميثاق وتجديدا للبيعة ليؤدوا إليه العهد الذي أخذ الله عليهم في الميثاق فيأتوه في كل سنة ويؤدوا إليه ذلك العهد والأمانة اللذين أخذا عليهم ألا ترى أنك تقول: أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ووالله ما يؤدي ذلك أحد غير شيعتنا ولا حفظ ذلك العهد والميثاق أحد غير شيعتنا وإنهم ليأتوه فيعرفهم ويصدقهم ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذبهم وذلك أنه لم يحفظ ذلك غيركم فلكم والله يشهد وعليهم والله يشهد بالخفر والجحود والكفر وهو الحجة البالغة من الله عليهم يوم القيامة يجيء وله لسان ناطق وعينان في صورته الأولى يعرفه الخلق ولا ينكره يشهد لمن وافاه وجدد العهد والميثاق عنده بحفظ العهد والميثاق وأداء الأمانة ويشهد على كل من أنكر وجحد ونسي الميثاق بالكفر والانكار.
فأما علة ما أخرجه الله من الجنة فهل تدري ما كان الحجر؟ قلت: لا قال: كان ملكا من عظماء الملائكة عند الله فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الإقرار بالميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل عليهم ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكره الميثاق ويجدد عنده الإقرار في كل سنة فلما عصى آدم واخرج من الجنة أنساه الله العهد والميثاق الذي أخذ الله عليه وعلى ولده لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولوصيه (عليه السلام) وجعله تائها حيرانا فلما تاب الله على آدم حول ذلك الملك في صورة درة
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب العين 3
2 العادة 5
3 العار 8
4 العافية 16
5 العاقبة 22
6 العباد 30
7 العبادة 38
8 العبرة 47
9 العبرة 53
10 العتاب 61
11 العتق 65
12 العثرة 73
13 العجب 76
14 العجب 84
15 العجز 91
16 العجلة 96
17 العدالة 102
18 العداوة 106
19 العدل 111
20 العذاب 121
21 العذر 128
22 العربية 131
23 العرض 135
24 عرض الأعمال 137
25 العرفان 143
26 العزة 146
27 العزلة 153
28 العزم 157
29 العسل 162
30 العشق 168
31 العشيرة 170
32 العصبية 175
33 العصمة 181
34 العصيان 185
35 العطاء 191
36 العطاس 196
37 العطر 201
38 العطش 204
39 العفة 209
40 العفو 215
41 العقاب 220
42 العقل 226
43 العقوق 239
44 العلم 247
45 فرض العلم 247
46 صفة العلم وفضله 249
47 أصناف الناس في العلم 250
48 سؤال العالم وتذاكره 252
49 بذل العلم 254
50 النهي عن كتمان العلم 255
51 النهي عن القول بغير علم 256
52 من عمل بغير علم 259
53 استعمال العلم 260
54 المستأكل بعلمه والمباهي به 262
55 العلماء 264
56 فضل العلماء 264
57 ثواب العالم والمتعلم 266
58 صفة العلماء 268
59 حق العالم 271
60 مجالسة العلماء 272
61 النظر إلى العالم 274
62 لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه 276
63 فقد العلماء 277
64 ذم علماء السوء 278
65 عليك 282
66 العمر 300
67 العمرة 310
68 العمق 315
69 العمل 321
70 العناء 336
71 العناد 340
72 العنف 344
73 العهد 347
74 العوام 354
75 العود (ضرب من الطيب) 355
76 العود (آلة من المعازف) 357
77 العورة 359
78 العون 365
79 العيادة 370
80 العيال 376
81 العيب 385
82 العيد 392
83 العيش 396
84 العين 403
85 العي 406