موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج ٧ - الصفحة ١٧٩
وجنوده فإن له من كل أمة جنودا وأعوانا ورجلا وفرسانا ولا تكونوا كالمتكبر على ابن أمه من غير ما فضل جعله الله فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من عداوة الحسد وقدحت الحمية في قلبه من نار الغضب ونفخ الشيطان في أنفه من ريح الكبر الذي أعقبه الله به الندامة وألزمه آثام القاتلين إلى يوم القيامة.
ألا وقد أمعنتم في البغي وأفسدتم في الأرض مصارحة لله بالمناصبة ومبارزة للمؤمنين بالمحاربة فالله الله في كبر الحمية وفخر الجاهلية، فإنه ملاقح الشنآن ومنافخ الشيطان التي خدع بها الأمم الماضية والقرون الخالية حتى أعنقوا في حنادس جهالته ومهاوي ضلالته ذللا على سياقه سلسا في قياده أمرا تشابهت القلوب فيه وتتابعت القرون عليه وكبرا تضايقت الصدور به.
ألا فالحذر الحذر من طاعة ساداتكم وكبرائكم الذين تكبروا عن حسبهم وترفعوا فوق نسبهم والقوا الهجينة على ربهم وجاحدوا الله على ما صنع بهم مكابرة لقضائه ومغالبة لآلائه، فإنهم قواعد أساس العصبية ودعائم أركان الفتنة وسيوف إعتزاء الجاهلية، فاتقوا الله ولا تكونوا لنعمه عليكم أضدادا ولا لفضله عندكم حسادا ولا تطيعوا الأدعياء الذين شربتم بصفوكم كدرهم وخلطتم بصحتكم مرضهم وأدخلتم في حقكم باطلهم وهم أساس الفسوق وأحلاس العقوق، اتخذهم إبليس مطايا ضلال وجندا بهم يصول على الناس وتراجمة ينطق على ألسنتهم استراقا لعقولكم ودخولا في عيونكم نفثا في أسماعكم فجعلكم مرمى نبله وموطئ قدمه ومأخذ يده... [إلى أن قال]... انظروا إلى ما في هذه الأفعال من قمع نواجم الفخر وقدع طوالع الكبر ولقد نظرت فما وجدت أحدا من العالمين يتعصب لشئ من الأشياء إلا عن علة تحتمل تمويه الجهلاء أو حجة تليط بعقول السفهاء غيركم فإنكم تتعصبون لأمر ما يعرف له سبب ولا علة أما إبليس فتعصب على آدم (عليه السلام) لأصله وطعن عليه في خلقته فقال: أنا ناري وأنت طيني.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب العين 3
2 العادة 5
3 العار 8
4 العافية 16
5 العاقبة 22
6 العباد 30
7 العبادة 38
8 العبرة 47
9 العبرة 53
10 العتاب 61
11 العتق 65
12 العثرة 73
13 العجب 76
14 العجب 84
15 العجز 91
16 العجلة 96
17 العدالة 102
18 العداوة 106
19 العدل 111
20 العذاب 121
21 العذر 128
22 العربية 131
23 العرض 135
24 عرض الأعمال 137
25 العرفان 143
26 العزة 146
27 العزلة 153
28 العزم 157
29 العسل 162
30 العشق 168
31 العشيرة 170
32 العصبية 175
33 العصمة 181
34 العصيان 185
35 العطاء 191
36 العطاس 196
37 العطر 201
38 العطش 204
39 العفة 209
40 العفو 215
41 العقاب 220
42 العقل 226
43 العقوق 239
44 العلم 247
45 فرض العلم 247
46 صفة العلم وفضله 249
47 أصناف الناس في العلم 250
48 سؤال العالم وتذاكره 252
49 بذل العلم 254
50 النهي عن كتمان العلم 255
51 النهي عن القول بغير علم 256
52 من عمل بغير علم 259
53 استعمال العلم 260
54 المستأكل بعلمه والمباهي به 262
55 العلماء 264
56 فضل العلماء 264
57 ثواب العالم والمتعلم 266
58 صفة العلماء 268
59 حق العالم 271
60 مجالسة العلماء 272
61 النظر إلى العالم 274
62 لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه 276
63 فقد العلماء 277
64 ذم علماء السوء 278
65 عليك 282
66 العمر 300
67 العمرة 310
68 العمق 315
69 العمل 321
70 العناء 336
71 العناد 340
72 العنف 344
73 العهد 347
74 العوام 354
75 العود (ضرب من الطيب) 355
76 العود (آلة من المعازف) 357
77 العورة 359
78 العون 365
79 العيادة 370
80 العيال 376
81 العيب 385
82 العيد 392
83 العيش 396
84 العين 403
85 العي 406