قال: وهما مسلمان، قلت: وهما مسلمان؟ قال: وهما مسلمان، قلت لم؟ قال: لأنهم تغالبوا على أمر الدنيا ولم يتغالبوا على أمر الله، فقلت قد كان ذلك، قال: متى لله أبوك؟ فقلت فتنة عثمان، قال: كلا والذي بعث محمدا بالحق، حتى يدخل على العرب كلهم حجرها وحتى يأتي الرجل القبر فيقول يا ليتني كنت مكانك، وحتى تملأ الأرض ظلما وجورا، قلت ثم مه؟ قال: ثم يبعث الله رجلا يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يعيش بضع سنين، فقلت: وما البضع؟ قال: زعم أهل الكتاب أنه تسع أو سبع " * المفردات: السبيطة: أي الطويلة، ويحتمل أن تكون السباطة أي الكناسة ومرمى الأوساخ، شبهت به لاجتماع الصفات السيئة فيها، وقد تكون طاؤها في الأصل تاء من السبت بمعنى السكون.
*. * 51 المصادر:
*: فتن السليلي: على ما في ملاحم ابن طاووس.
*: ملاحم ابن طاووس: ص 121 ب 32 قال " من كتاب الفتن للسليلي من رواية عبد الله بن عمر قال: حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا ابن حميد قال: حدثنا الحكم قال: أنبأنا خلاد بن أسلم الصفار، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن الحرث، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر قال: ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله.
ملاحظة: " البضع في اللغة من الثلاثة إلى التسعة، وقول عبد الله بن عمر " زعم أهل الكتاب أنه تسع أو سبع " لا يقصد به التفسير اللغوي، بل لعله يقصد أن اليهود والنصارى الذين ورد ذكر المهدي عليه السلام في كتبهم زعموا أنه يملك تسع سنوات أو سبعا فقط. ويبدو أنه لا يرتضي هذا التفسير بل اعتبره زعما، وهذا مما يوجب التريث في قبول ما ورد عن مدة حكم المهدي عليه السلام، وستعرف أن الأصل في ذلك ما رووه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أجاب عن مدة ملكه بأن عقد بأصابعه خمسا واثنين فقط، ولم يزد على ذلك " 0 * * * 52 " يا عم، يملك من ولدي إثنا عشر خليفة، ثم تكون أمور كريهة، شديدة عظيمة، ثم يخرج المهدي من ولدي، يصلح الله أمره في ليلة، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ويمكث في الأرض ما شاء الله، ثم يخرج