ظلمة أهل ذلك الزمان للسفاح بموت المنصور، وهم مفترقون في غير بلدة واحدة فإذا انتهى إليهم الخبر ضربوا حيث كانوا، فيبايعون لعبد الله، ويرجع السفياني، فيدعوا إلى نفسه بجماعة أهل المغرب فيجتمعون ما لم يجتمعوا لاحد قط لما سبق في علم الله تعالى، ثم يقطع بعثا من الكوفة فإن يكن البعث من البصرة فعند ذلك يهلك عامتهم من الحرق والغرق ويكون حينئذ بالكوفة خسف، وإن يكن البعث من قبل المغرب كانت الوقعة الصغرى، فويل عند ذلك لعبد الله من عبد الله يثور بحمص ويوقد بدمشق. ويخرج بفلسطين رجل يظهر على من ناواه، على يديه هلاك أهل المشرق، يملك حمل امرأة، يخرج له ثلاثة جيوش إلى كوفان، يصيبون بها أثبات (كذا) من قريش، يستنقذون من يومهم " * *. * 274 المصادر:
*: ابن حماد: ص 77 حدثنا أبو المغيرة، عن ابن عياش، عمن حدثه، عن كعب قال: ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله.
وفي: ص 79 حدثنا عبد القدوس، عن ابن عياش، عمن حدثه، عن كعب قال: ولم يسنده أيضا كما في روايته الأولى بتفاوت، من قوله " إذا رجع السفياني إلى قوله هلاك أهل المشرق ".
ملاحظة: " واضح أن هذه الرواية وأمثالها ليست أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله، وإنما نوردها لأنها تنفع في فهم الأحاديث الشريفة " 0 * * * 275 " تفترق الناس والعرب في بربر على أربع رايات، فتكون الغلبة لقضاعة وعليهم رجل من ولد أبي سفيان، قال الوليد: ثم يستقبل السفياني فيقاتل بني هاشم وكل من نازعه من الرايات الثلاث وغيرها فيظهر عليهم جميعا، ثم يسير إلى الكوفة ويخرج بني هاشم إلى العراق، ثم يرجع من الكوفة فيموت في أدنى الشام، ويستخلف رجلا آخر من ولد أبي سفيان، تكون الغلبة له، ويظهر على الناس وهو السفياني " * *. *