يمشي القهقرى، فيتقدم عيسى فيضع يده بين كتفيه ثم يقول: صل فإنما أقيمت لك، فيصلي عيسى وراءه ثم يقول إفتحوا الباب فيفتحون الباب، ومع الدجال يومئذ سبعون ألفا يهود، كلهم ذو ساج وسيف محلا، فإذا نظر إلى عيسى ذاب كما يذوب الرصاص وكما يذوب الملح في الماء، ثم يخرج هاربا فيقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تفوتني بها فيدركه فيقتله، فلا يبقى شئ مما خلق الله تعالى يتوارى به يهودي إلا أنطقه الله، لا حجر ولا شجر ولا دابة إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فاقتله، إلا الغرقد فإنها من شجرهم فلا ينطق. ويكون عيسى في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا، يدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة، ولا يسعى على شاة. ويرفع (ترفع) الشحناء والتباغض، وينزع حمة كل دابة حتى يدخل الوليد يده في في الحنش فلا يضره، وتلقى الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون في الإبل كأنه كلبها، والذئب في الغنم كأنه كلبها. وتملا الأرض من الاسلام، ويسلب الكفار ملكهم، فلا يكون ملك إلا الاسلام، وتكون الأرض كفاتورة الفضة فتنبت نباتها كما كانت على عهد آدم عليه السلام، يجتمع النفر على القطف فيشبعهم ويجتمع النفر على الرمانة، ويكون الثور بكذا وكذا من المال وتكون الفرس بالدريهمات " * المفردات: حمة كل دابة: أي إبرة سمها. الحنش: الحية السامة. فاتورة الفضة: السبيكة الخالصة.
القطف: العنقود من العنب وغيره. وقد يكون أصل " ولا يسعى على شاة " على وشاية، أي لا يستمع وشاية بحق الآخرين ويتأثر بها كما يحدث للحكام غير المعصومين.
*. * 205 المصادر:
*: ابن حماد: ص 159 حدثنا نعيم، ثنا ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال:
*: ابن ماجة: ج 2 ص 1359 ح 4077 حدثنا علي بن محمد، ثنا عبد الرحمن المحاربي، عن إسماعيل بن رافع، أبي رافع، عن أبي زرعة الشيباني، يحيى بن أبي عمرو، عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أكثر خطبته