قال له: إن الله قد كتب عليك جهاد المفتونين كما كتب علي جهاد المشركين. فقلت: يا رسول الله فبأي المنازل أنزل هؤلاء المفتونين من بعدك، أبمنزلة فتنة أم بمنزلة ردة؟ فقال:
بمنزلة فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل، فقلت: يا رسول الله، أيدركهم العدل منا أم من غيرنا؟ قال: بل منا، بنا فتح وبنا يختم، وبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك، وبنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة. فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله ".
*: بيان الشافعي: ص 506 ب 11 بسنده إلى أبي نعيم، ثم بسنده، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، حدثنا عبد الرحمن بن حاتم، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا الوليد، عن علي بن حوشب، سمع مكحولا يحدث، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قلت: يا رسول الله، أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله " لا، بل منا، بنا يختم الله الدين كما فتح الله بنا، وبنا ينقذون من الفتنة، كما أنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخوانا، كما ألف الله بنا بين قلوبهم بعد عداوة الشرك، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا، كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا " وقال " قلت: هذا حديث حسن عال، رواه الحفاظ في كتبهم، فأما الطبراني فقد ذكره في المعجم الأوسط، وأما أبو نعيم فرواه في حلية الأولياء، وأما عبد الرحمن بن حاتم فقد ساقه في عواليه، كما أخرجناه سواء " وقد وجدنا الحديث في المعجم الأوسط بغير هذا السند ولم نجده في حلية الأولياء كما تقدم.
*: عقد الدرر: ص 25 ب 1 وص 142 ب 7 وقال " أخرجه جماعة من الحفاظ في كتبهم، منهم أبو القاسم الطبراني، وأبو نعيم الأصبهاني، و عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو عبد الله نعيم بن حماد، وغيرهم وفيه " أمنا المهدي أو من غيرنا. بل منا، يختم الله به الدين، كما فتحه بنا " وزاد في روايته الثانية ". وبنا ينقذون من الفتن، كما أنقذوا من الشرك. بين قلوبهم (بعد عداوة الفتنة إخوانا، كما ألف بين قلوبهم) بعد عداوة الشرك، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم ".
وفي: ص 145 ب 7 مرسلا عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المهدي منا يختم الدين بنا كما فتح بنا " وقال " أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي ".
*: مجمع الزوائد: ج 7 ص 316 317 عن الطبراني في الأوسط.
*: مقدمة ابن خلدون: ص 252 ب 53 عن الطبراني في الأوسط.
*: الفصول المهمة: ص 297 298 ف 12 عن بيان الشافعي ظاهرا.
*: عرف السيوطي، الحاوي: ج 2 ص 61 عن الطبراني في الأوسط.
وفيها: كما في رواية عقد الدرر الثانية، وقال " وأخرج نعيم بن حماد، وأبو نعيم من طريق مكحول ".