رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال: ألا أبشرك ألا أخبرك يا علي؟ فقال: بلى يا رسول الله، فقال: كان جبرئيل عليه السلام عندي آنفا وأخبرني أن القائم الذي يخرج في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلا (كما ملئت ظلما وجورا) من ذريتك من ولد الحسين، فقال علي: يا رسول الله ما أصابنا خير قط من الله إلا على يديك.
ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وآله إلى جعفر بن أبي طالب فقال: يا جعفر ألا أبشرك، ألا أخبرك؟ قال: بلى يا رسول الله، فقال: كان جبرئيل عندي آنفا فأخبرني أن الذي يدفعها إلى القائم من ذريتك، أتدري من هو؟ قال لا، قال: ذاك الذي وجهه كالدينار، وأسنانه كالمنشار، وسيفه كحريق النار، يدخل الجند ذليلا، ويخرج منه عزيزا، يكتنفه جبرئيل وميكائيل.
ثم التفت إلى العباس فقال: يا عم النبي ألا أخبرك بما أخبرني به جبرئيل عليه السلام؟ فقال: بلى يا رسول الله، قال لي جبرئيل: ويل لذريتك من ولد العباس، فقال: يا رسول الله أفلا أجتنب النساء؟ فقال له:
(قد) فرغ الله مما هو كائن " * *. * 108 المصادر:
*: النعماني: ص 247 ب 14 ح 1 حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وتسعين ومائتين قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين، عن أبان بن عثمان قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام:
وفي: ص 248 ب 14 ح 2 أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن محمد بن المستنير، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي " يا عباس ويل لذريتي من ولدك، وويل لولدك من ولدي، فقال: يا رسول الله أفلا أجتنب النساء؟ أو قال: أفلا أجب نفسي؟ قال: إن علم الله عز وجل قد مضى والأمور بيده، وإن الامر سيكون في ولدي ".