الوحي [و] جاء علي عليه السلام وهو على ذلك الحال فأسنده إلى ظهره، فلم يزل على تلك الحال حتى غابت الشمس، والقرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما تم الوحي قال: يا علي صليت [العصر]؟ قال: لا. وقص عليه [أنه كان مسند رأسه إلى حجره وكره أن يضعه على الأرض!] فقال: ادع ليرد الله عليك الشمس. فسأل الله فردت عليه بيضاء نقية.
وفي رواية أبي جعفر الطحاوي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس) فردت فقام علي عليه السلام وصلى، فلما فرغ من صلاته وقعت الشمس وبدت الكواكب.
وفي رواية أبي بكر [ابن] مهرويه: قالت أسماء: أما والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريرا كصرير المنشار في الخشب قال: وذلك بالصهباء، في غزاة خيبر.
وروي أنه [عليه السلام] صلى إيماء فلما ردت الشمس أعاد الصلاة بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.