الشيعة وحدهم، مع العلم بان علماء الشيعة تمشيا مع المخطط الذي وضعه أئمتهم لا يزالون منذ أقدم العصور الاسلامية ينكرون هذه النسبة في كتبهم ومناظراتهم، ويجادلون أصحاب هذه المقالة بالحجج والبراهين، ويثبتون بالأدلة التي لا تقبل الريب ان القرآن الموجود بين المسلمين هو المنزل على محمد (ص) من غير زيادة أو نقصان، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا ينكرون وجود بعض المرويات في الكافي وغيره حول هذا الموضوع، ولكنهم يرون ان أكثر تلك المرويات مكذوبة على الأئمة (ع) لان رواتها من الغلاة والباطنية كما أشرنا إلى ذلك في المباحث لسابقة والصحيح منها ليس صريحا في التحريف بمعنى النقصان لامكان ان يكون المراد منه تحريف المعاني مع الاحتفاظ بالصيغة والألفاظ.
ويؤيد هذا المعنى ما جاء في رواية سعد الخير التي رواها في الكافي عنه، ان أبا جعفر الباقر كتب إلى سعد الخير كتابا أوصاه فيه بتقوى الله، وجاء فيه، وكان من نبذهم الكتاب ان أقاموا حروفه وحرفوا حدوده، فهم يروونه ولا يرعونه.
وهذه الرواية تفسر التحريف الوارد في بعض مرويات الكافي وغيره من كتب الحديث والتفسير.
ومن خصوص الزيادة الموجودة في مصحف علي (ع) كما جاء في بعض المرويات، لو تغاضينا عن العيوب الموجودة في أسانيدها والتزمنا بصحتها من ناحية السند، فلا بد وأن تكون الزيادات المزعومة من قبيل التفسير والتوضيح للمراد من تلك الآيات عن طريق الوحي أو النبي (ص) كما نص على ذلك جماعة من علماء الإمامية.
ويدل على ذلك ما جاء في الكافي عن أبي بصير أنه قال: سألت