أبو الحسن (ع) مصحفا وقال: لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه، لم يكن الذين كفروا ووجدت فيها سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، فبعث إلي أبو الحسن (ع) ابعث إلي بالمصحف.
وروى عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن سالم بن أبي سلمة أنه قال : قرأ رجل على أبي عبد الله (ع) وانا استمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبو عبد الله: كف عن هذه القراءة، واقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام قرأ كتاب الله عز وجل على حدة، واخرج المصحف الذي كتبه علي (ع)، وأضاف إلى ذلك. ان عليا أخرجه إلى الناس حين فرغ من كتابته، فقال لهم، هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد (ص) وقد جمعته من اللوحين، فقالوا هوذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة فيه، فقال: اما والله ما ترونه بعد يومكم هذا ابدا، إنما علي ان أخبركم حين جمعته لتقرؤوه (1).
وروى في كتاب الحجة من المجلد الأول بعض المرويات التي تشير إلى تحريفه، وقد عرضنا قسما منها في الصفحات السابقة وأبدينا حولها بعض الملاحظات التي لا مفر منها ونبهنا على أن رواتها من الغلاة والمنحرفين عن مخطط التشيع الصحيح لأهل البيت (ع).
ومن هذه المرويات التي أوردها الكليني وغيره من المحدثين في مجاميعهم تعرض الشيعة وبخاصة الكليني لأعنف الهجمات من السنة وبالغوا في التشنيع عليهم إلى حد الغلو والافراط الذي لا مبرر له، وزعموا أن للشيعة قرآنا غير القرآن الموجود بين أيدي المسلمين، ووصف الشيخ أبو زهرة الكليني بالنفاق والخروج عن الدين، ودعا إلى التشكيك بجميع مرويات الكافي، لأنه دون فيه هذا النوع من الأحاديث، مع العلم بان محدثي السنة دونوا في صحاحهم وغيرها أحاديث من هذا النوع لا