وقبض نبيه (ص) وقد فرغ إلى الخلق من أحكام الهدى به، فعظموا منه سبحانه ما عظم من نفسه، فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه، ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلا وجعل له علما باديا (خ 183).
(98) في أن بعثة الرسل لطف منه سبحانه وتعالى:
فانظروا إلى مواقع نعم الله عليهم، حين بعث إليهم رسولا، فعقد بملته طاعتهم، وجمع على دعوته ألفتهم، كيف نشرت النعمة عليهم جناح كرامتها، وأسالت لهم جداول نعيمها (خ 192).
سبحانك خالقا ومعبودا، بحسن بلائك عند خلقك، خلقت دارا، وجعلت فيها مأدبة، مشربا ومطعما وأزواجا وخدما وقصورا وأنهارا وزروعا وأثمارا، ثم أرسلت داعيا يدعو إليها (خ 108).
(99) في تواتر الرسل والأنبياء:
وواتر إليهم أنبياءه (خ 1).
كلما مضى منهم سلف، قام منهم بدين الله خلف (خ 94).
من سابق سمي له من بعده، أو عابر عرفه من قبله، على ذلك نسلت القرون، ومضت الدهور، وسلفت الآباء وخلقت الأبناء، إلى أن بعث الله سبحانه محمدا (ص) لإنجاز عدته وإتمام نبوته، مأخوذا على النبيين ميثاقه، مشهورة سماته (خ 1).
أرسله بالدين المشهور والعلم المأثور (خ 2).
عصمة الأنبياء وأنهم خير الناس أخلاقا:
(100) أ - في طهارة أصلابهم:
اختار آدم عليه السلام خيرة من خلقه (خ 91).
فاستودعهم في أفضل مستودع، وأقرهم في خير مستقر، تناسختهم كرائم الأصلاب إلى مطهرات الأرحام (خ 94):