(قاله لعمار بن ياسر، وقد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاما): دعه يا عمار، فإنه لم يأخذ من الدين إلا ما قاربه من الدنيا، وعلى عمد لبس على نفسه، ليجعل الشبهات عاذرا لسقطاته (ح 405).
(584) 3 - الخوارج:
وأنتم معاشر أخفاء الهام، سفهاء الأحلام (خ 36).
لا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحق فأخطأه، كمن طلب الباطل فأدركه (خ 61).
ثم أنتم شرار الناس، ومن رمى به الشيطان مراميه، وضرب به تيهه (ك 217).
إن الشيطان اليوم قد استفلهم، وهو غدا متبرئ منهم، ومتخل عنهم، فحسبهم بخروجهم من الهدى، وارتكاسهم في الضلال والعمى، وصدهم عن الحق، وجماحهم في التيه (ك 181).
(وقد مر بقتلى الخوارج يوم النهروان): بؤسا لكم، لقد ضركم من غركم، فقيل له: من غرهم يا أمير المؤمنين فقال: الشيطان المضل، والأنفس الأمارة بالسوء، غرتهم بالأماني، وفسحت لهم بالمعاصي، ووعدتهم الإظهار، فاقتحمت بهم النار (ح 323).
(لما قتل الخوارج فقيل له: يا أمير المؤمنين، هلك القوم بأجمعهم) فقال: كلا والله، إنهم نطف في أصلاب الرجال، وقرارات النساء، كلما نجم منهم قرن قطع، حتى يكون آخرهم لصوصا سلا بين (خ 60).
(قاله للبرج بن مسهر الطائي، وقد قال له بحيث يسمعه:
«لا حكم إلا لله»: أسكت قبحك الله يا أثرم، فو الله لقد ظهر الحق فكنت فيه ضئيلا شخصك، خفيا صوتك، حتى إذا نعر الباطل نجمت نجوم قرن الماعز (ك 184).
(585) الإمام (ع) يناقش الخوارج في شبهاتهم واعتقاداتهم وأحكامهم الأخرى:
(لما سمع قولهم:
«لا حكم إلا لله»، قال عليه السلام): كلمة حق يراد بها باطل نعم إنه لا حكم إلا لله، ولكن هؤلاء يقولون: لا إمرة إلا لله، وإنه لا بد للناس من