لله أنتم أما دين يجمعكم ولا حمية تشحذكم أوليس عجبا أن معاوية يدعو الجفاة الطغام فيتبعونه على غير معونة ولا عطاء، وأنا أدعوكم - وأنتم تريكة الاسلام، وبقية الناس - إلى المعونة أو طائفة من العطاء، فتفرقون عني وتختلفون علي إنه لا يخرج إليكم من أمري رضى فترضونه، ولا سخط فتجتمعون عليه (خ 180).
هذا جزاء من ترك العقدة... إن الشيطان يسني لكم طرقه، ويريد أن يحل دينكم عقدة عقدة، ويعطيكم بالجماعة الفرقة، وبالفرقة الفتنة، فأصدفوا عن نزغاته ونفثاته، واقبلوا النصيحة ممن أهداها إليهم، واعقلوها على أنفسكم (خ 121).
ألا وإنكم قد نفضتم أيديكم من حبل الطاعة، وثلمتم حصن الله المضروب عليكم بأحكام الجاهلية، فإن الله سبحانه قد امتن على جماعة هذه الأمة فيما عقد بينهم من حبل هذه الألفة التي ينتقلون في ظلها، ويأوون إلى كنفها، بنعمة لا يعرف أحد من المخلوقين لها قيمة، لأنها أرجح من كل ثمن، وأجل من كل خطر، واعلموا أنكم صرتم بعد الهجرة أعرابا، وبعد الموالاة أحزابا، ما تتعلقون من الاسلام إلا باسمه، ولا تعرفون من الايمان إلا رسمه، تقولون: النار ولا العار كأنكم تريدون أن تكفئوا الاسلام على وجهه انتهاكا لحريمه، ونقضا لميثاقه الذي وضعه الله لكم حرما في أرضه، وأمنا بين خلقه (خ 192).
(573) 5 - تسرب الشكوك إلى صفوف الجيش وبث الإشاعات الباطلة حول الامام:
ولقد بلغني أنكم تقولون: علي يكذب، قاتلكم الله تعالى فعلى من أكذب أعلى الله فأنا أول من آمن به أم على نبيه فأنا أول من صدقه كلا والله، لكنها لهجة غبتم عنها، ولم تكونوا من أهلها (خ 71).
فو الذي لا إله إلا هو إني لعلى جادة الحق، وإنهم لعلى مزلة الباطل (ك 197).
وإني لعلى بينة من ربي، ومنهاج من نبيي، وإني لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطا (ر 45).
وإني لعلى يقين من ربي، وغير شبهة من ديني (خ 22).
ما استبدلت دينا، ولا استحدثت نبيا، وإني لعلى المنهاج الذي تركتموه طائعين، ودخلتم فيه مكرهين (ر 10).