نعق: إن أجيب أضل، وإن ترك ذل، وقد كانت هذه الفعلة وقد رأيتكم أعطيتموها (ك 122).
وقد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة، فأبيتم علي إباء المنابذين، حتى صرفت رأيي إلى هواكم... ولم آت - لا أبالكم - بجرا، ولا أردت لكم ضرا (خ 36).
وإني قد نزلت من هذا الأمر منزلا معجبا، اجتمع به أقوام أعجبتهم أنفسهم، وأنا أداوي منهم قرحا أخاف أن يكون علقا، وليس رجل - فاعلم - أحرص على جماعة أمة محمد (ص) مني أبتغي بذلك حسن الثواب (ر 78).
(577) 2 - الإمام (ع) لم يرفض الحكم بالقرآن الكريم بل كان من الداعين إليه في بداية الأمر وفي نهايته ولكن بشرطها وشروطها ويؤكد (ع) أن التحكيم لو كان قد جرى بالأسلوب الصحيح لحكم لصالحه:
ووالله إن جئتها إني للمحق الذي يتبع، وإن الكتاب لمعي، ما فارقته مذ صحبته (ك 122).
فإذا حكم بالصدق في كتاب الله، فنحن أحق الناس به، وإن حكم بسنة رسول الله (ص)، فنحن أحق الناس وأولاهم بها (ك 125).
فإنما حكم الحكمان ليحييا ما أحيا القرآن، ويميتا ما أمات القرآن، وإحياؤه الاجتماع عليه، وإماتته الافتراق عنه (ك 127).
وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام... فقلنا: تعالوا نداو ما لا يدرك اليوم بإطفاء النائرة، وتسكين العامة حتى يشتد الأمر ويستجمع، فنقوى على وضع الحق مواضعه، فقالوا: بل نداويه بالمكابرة فأبوا حتى جنحت الحرب وركدت، ووقدت نيرانها وحمشت، فلما ضرستنا وإياهم، ووضعت مخالبها فينا وفيهم، أجابوا عند ذلك إلى الذي دعوناهم إليه فأجبناهم إلى ما دعوا، وسارعناهم إلى ما طلبوا (ر 58).
فإذا طمعنا في خصلة، يلم الله بها شعثنا، ونتدانى بها إلى البقية فيما بيننا، رغبنا فيها، وأمسكنا عما سواها (ك 122).
ولما دعانا القوم إلى أن نحكم بيننا القرآن لم نكن الفريق المتولي عن كتاب الله