المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٤٠٩
فإنك إن فرطت حتى ينهد إليك عباد الله أرتجت عليك الأمور، ومنعت أمرا هو منك اليوم مقبول، والسلام (ر 65).
(عند ما أشار عليه أصحابه بالاستعداد لحرب أهل الشام بعد إرساله جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية ولم ينزل معاوية على بيعته): إن استعدادي لحرب أهل الشام وجرير عندهم، إغلاق للشام، وصرف لأهله عن خير إن أرادوه، ولكن قد وقت لجرير وقتا لا يقيم بعده إلا مخدوعا أو عاصيا، والرأي عندي مع الأناة، فأرودوا، ولا أكره لكم الإعداد (ك 43).
(وقال عليه السلام لأصحابه عند ما استبطأوا إذنه لهم في القتال بصفين): أما قولكم: أكل ذلك كراهية الموت فو الله ما أبالي، دخلت إلى الموت أو خرج الموت إلي. وأما قولكم شكا في أهل الشام، فو الله ما دفعت الحرب يوما إلا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي، وتعشوا إلى ضوئي، وذلك أحب إلي من أن أقتلها على ضلالها، وإن كانت تبوء بآثامها (ك 55).
لا تقاتلوهم حتى يبدؤكم، فإنكم بحمد الله على حجة، وترككم إياهم حتى يبدؤكم حجة أخرى لكم عليهم (وص 14). (وطلب من أصحابه أن يدعو بهذا الدعاء أيام حرب صفين): اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، وأهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به (ك 206).
(كتبه إلى أهل الأمصار، يقص فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين): وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الاسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الأيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان، ونحن منه براء فقلنا: تعالوا نداو ما لا يدرك اليوم بإطفاء النائرة، وتسكين العامة، حتى يشتد الأمر ويستجمع، فنقوى على وضع الحق مواضعه، فقالوا: بل نداويه بالمكابرة فأبوا حتى جنحت الحرب وركدت، ووقدت نيرانها وحمشت، فلما ضرستنا وإياهم، ووضعت مخالبها فينا وفيهم،
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»