(562) 4 - توفر الأعوان للإمام في بداية الأمر لم يدع له عليه السلام عذرا في عدم التصدي للفتنة:
(إلى معاوية): وأنا مرقل نحوك في جحفل من المهاجرين والأنصار، والتابعين لهم بإحسان، شديد زحامهم، ساطع قتامهم، متسربلين سرابيل الموت، أحب اللقاء إليهم لقاء ربهم، وقد صحبتهم ذرية بدرية، وسيوف هاشمية، قد عرفت مواقع نصالها في أخيك وخالك وجدك وأهلك «وما هي من الظالمين ببعيد» (ر 28).
(ولكن عند ما قتل من خيار أصحابه الكثير وتخاذل أكثر الباقين قال عليه السلام): أين القوم الذي دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا، وصفا صفا، بعض هلك، وبعض نجا... أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم، ونعض الأيدي على فراقهم (خ 121).
ما ضر إخواننا الذين سفكت دماؤهم - وهم بصفين - ألا يكونوا اليوم أحياء يسيغون الغصص ويشربون الرنق... أين إخواني الذين ركبوا الطريق، ومضوا على الحق، أين عمار وأين ابن التيهان وأين ذو الشهادتين وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنية... دعوا للجهاد فأجابوا، ووثقوا بالقائد فاتبعوه (خ 182).
وأما استواؤنا في الحرب والرجال فلست بأمضى على الشك مني على اليقين، وليس أهل الشام بأحرص على الدنيا من أهل العراق على الآخرة (ر 17).
أنتم الأنصار على الحق، والاخوان في الدين، والجنن يوم البأس، والبطانة دون الناس، بكم أضرب المدبر، وأرجو طاعة المقبل، فأعينوني بمناصحة خلية من الغش، سليمة من الريب، فو الله إني لأولى الناس بالناس (ك 118).
(قاله لما اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة): أيها الناس، إنه لم يزل أمري معكم على ما أحب، حتى نهكتكم الحرب (ك 208).
(بعد ما بويع بالخلافة، وقد قال له قوم من الصحابة: لو عاقبت قوما ممن أجلب على عثمان فقال عليه السلام):