المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٤٢٠
الفصل التاسع «الفتنة الكبرى» سادسا:
«أسباب انتصار الفتنة ماديا على الإمام» (567) 1 - تظاهر أقطاب الفتنة بالإسلام واستخدامهم للغدر والمكر في محاربة الإمام (ع):
(إلى معاوية): أما بعد، فقد أتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء الله محمدا (ص) عليه وآله لدينه، وتأييده إياه بمن أيده من أصحابه، فلقد خبأ لنا الدهر منك عجبا، إذ طفقت تخبرنا ببلاء الله تعالى عندنا، ونعمته علينا في نبينا... وزعمت أن أفضل الناس في الإسلام فلان وفلان... (ر 28).
(إلى معاوية): وقد دعوتنا إلى حكم القرآن ولست من أهله، ولسنا إياك أجبنا، ولكنا أجبنا القرآن في حكمه (ر 48).
فعدوت (معاوية) على الدنيا بتأويل القرآن (ر 55).
فما أبعد قولك (معاوية) من فعلك (ر 64).
ألم تقولوا عند رفعهم المصاحف حيلة وغيلة، ومكرا وخديعة: إخواننا وأهل دعوتنا، استقالونا واستراحوا إلى كتاب الله سبحانه، فالرأي القبول منهم والتنفيس عنهم فقلت لكم: هذا أمر ظاهره إيمان، وباطنه عدوان، وأوله رحمة، وآخره ندامة (ك 122).
وقال (ع) لما سمع قول الخوارج:
«لا حكم إلا لله»: كلمة حق يراد بها باطل (ح 198).
والله ما معاوية بأدهى مني، ولكنه يغدر ويفجر، ولو لا كراهية الغدر لكنت من
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»