العار والنار (ر 54).
أخذ الله بقلوبنا وقلوبكم إلى الحق، وألهمنا وإياكم الصبر، رحم الله رجلا رأى حقا فأعان عليه، أو رأى جورا فرده، وكان عونا بالحق على صاحبه (ك 205).
الق الزبير... فقل له: يقول لك ابن خالك: عرفتني بالحجاز، وأنكرتني بالعراق، فما عدا مما بدا (ك 31).
ولقد استثبتهما قبل القتال، واستأنيت بهما أمام الوقاع، فغمطا النعمة، وردا العافية (ك 137).
(557) 3 - نصحه لأهل صفين «القاسطين»:
(إلى معاوية): فاتق الله فيما لديك، وانظر في حقه عليك، وارجع إلى معرفة ما لا تعذر بجهالته، فإن للطاعة أعلاما واضحة، وسبلا نيرة، ومحجة نهجة، وغاية مطلبة، يردها الأكياس، ويخالفها الأنكاس، من نكب عنها جار عن الحق، وخبط في التيه، وغير الله نعمته، وأحل به نقمته، فنفسك نفسك فقد بين الله لك سبيلك، وحيث تناهت بك أمورك، فقد أجريت إلى غاية خسر، ومحلة كفر (ر 30).
(إلى معاوية): فاحذر يوما يغتبط فيه من أحمد عاقبة عمله، ويندم من أمكن الشيطان من قياده فلم يجاذبه (ر 48).
(إلى معاوية): فاتق الله في نفسك، ونازع الشيطان قيادك، واصرف إلى الآخرة وجهك، فهي طريقنا وطريقك، واحذر أن يصيبك الله منه بعاجل قارعة تمس الأصل وتقطع الدابر (ر 55).
(إلى معاوية): أما بعد، فقد آن لك أن تنتفع باللمح الباصر من عيان الأمور، فقد سلكت مدارج أسلافك بادعائك الأباطيل، واقتحامك غرور المين والأكاذيب، وبانتحالك ما قد علا عنك، وابتزازك لما قد اختزن دونك، فرارا من الحق، وجحودا لما هو ألزم لك من لحمك ودمك، مما قد وعاه سمعك، وملئ به صدرك، فما ذا بعد الحق إلا الضلال المبين، وبعد البيان إلا اللبس فاحذر الشبهة واشتمالها على لبستها، فإن الفتنة طالما أغدفت جلابيبها، وأغشت الأبصار ظلمتها... فمن الآن فتدارك نفسك، وانظر لها،