وأمارس! لقد قال باطلا، ونطق آثما، أما - وشر القول الكذب - إنه ليقول فيكذب، ويعد فيخلف، ويسأل فيبخل، ويسأل فيحلف، ويخون العهد، ويقطع الإل، فإذا كان عند الحرب فأي زاجر وآمر هو ما لم تأخذ السيوف مآخذها، فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القرم سبته، أما والله إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت، وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة، إنه لم يبايع معاوية حتى شرط أن يؤتيه أتية، ويرضخ له على ترك الدين رضيخة (خ 84).
وأقرب بقوم من الجهل بالله قائدهم معاوية ومؤدبهم ابن النابغة (خ 180).
(550) عمر بن الخطاب والفتنة:
لله بلاء فلان... وخلف الفتنة... أصاب خيرها، وسبق شرها... رحل وتركهم في طرق متشعبة، لا يهتدي بها الضال، ولا يستيقن المهتدي (ك 228).
حتى مضى الأول لسبيله، فأدلى بها إلى فلان بعده... فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلمها، ويخشن مسها، ويكثر العثار فيها، والاعتذار منها... فمني الناس - لعمر الله - بخبط وشماس، وتلون واعتراض (خ 3).
(551) عثمان بن عفان والفتنة:
(مخاطبا عثمان): وإني أنشدك الله ألا تكون إمام هذه الأمة المقتول، فإنه كان يقال: يقتل في هذه الأمة إمام يفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة، ويلبس أمورها عليها، ويبث الفتن فيها، فلا يبصرون الحق من الباطل، يموجون فيها مرجا (ك 164).