المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٣٨١
الناصر، وما أخذ الله على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم، ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز (خ 3).
فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام، يدعون إلى محق دين محمد (ص) فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما، تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان كما يزول السراب، أو كما يتقشع السحاب (ر 62).
اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونظهر الاصلاح في بلادك، فيأمن المظلومون من عبادك، وتقام المعطلة من حدودك (ك 131).
قال عبد الله بن عباس - رضي الله عنه -: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام بذي قار وهو يخصف نعله، فقال لي: ما قيمة هذا النعل فقلت: لا قيمة لها فقال عليه السلام: والله لهي أحب إلي من إمرتكم إلا أن أقيم حقا، أو أدفع باطلا (خ 33).
اليوم أنطق لكم العجماء ذات البيان، عزب رأي امرئ تخلف عني، ما شككت في الحق مذ أريته، لم يوجس موسى (ع) خيفة على نفسه، بل أشفق من غلبة الجهال ودول الضلال (خ 4).
(523) كانت بيعة الأمة للامام (ع) وفق الأسس الاسلامية، فلم يفرض نفسه بالقوة أو الدهاء، وإنما اختارته الأمة عند ما وجدته أهلا للخلافة:
فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي، ينثالون علي من كل جانب، حتى لقد وطئ الحسنان، وشق عطفاي، مجتمعين حولي كربيضة الغنم (خ 3).
وبايعني الناس غير مستكرهين ولا مجبرين، بل طائعين مخيرين (ر 1).
ما منهم رجل إلا وقد أعطاني الطاعة، وسمح لي بالبيعة، طائعا غير مكره (خ 172).
لم تكن بيعتكم إياي فلتة (ك 136).
ثم تداككتم علي تداك الإبل الهيم على حياضها يوم وردها، حتى انقطعت
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»