المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٣٧٥
(514) الهدف الأول: الحفاظ على وحدة المسلمين:
(خاطبه العباس وأبو سفيان في أن يبايعا له بالخلافة، وذلك بعد أن تمت البيعة لأبي بكر في السقيفة) فخطب قائلا: أيها الناس، شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة، وعرجوا عن طريق المنافرة، وضعوا تيجان المفاخرة... هذا ماء آجن، ولقمة يغص بها آكلها (خ 5).
ووالله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة (خ 74).
(515) الهدف الثاني: الحفاظ على القيادة الاسلامية المتمثلة بشخصه الكريم وأبنائه البررة:
وقالوا: ألا إن في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تمنعه،... فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي، فضننت بهم عن المنية (ك 217).
فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت (خ 26).
2 - الامام في هذه الفترة:
(516) أ - تقديم المشورة للخلفاء:
(شاوره عمر بن الخطاب في الخروج إلى غزو الروم فقال عليه السلام): إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتلقهم فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلا محربا، واحفظ معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهر الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى، كنت ردءا للناس، ومثابة للمسلمين (ك 134).
(واستشاره أيضا في الشخوص لقتال الفرس فقال عليه السلام): فكن قطبا، واستدر الرحا بالحرب، وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض، انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»