(292) في أن منزلة المجاهد عند الله أعظم منزلة، وجزاءه أفضل الجزاء:
إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله: الإيمان به وبرسوله، والجهاد في سبيله (خ 110).
فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه (خ 27).
ومن صدق في المواطن قضى ما عليه، ومن شنئ الفاسقين وغضب لله غضب الله له وأرضاه يوم القيامة (ح 30).
ألا ومن أكله الحق فإلى الجنة، ومن أكله الباطل فإلى النار (ر 17).
إن أكرم الموت القتل (خ 122).
وأنا أسأل الله بسعة رحمته وعظيم قدرته على إعطاء كل رغبة أن... يختم لي ولك بالسعادة والشهادة إنا إليه راجعون (ر 53).
(293) في المتخلفين عن الجهاد، والفارين منه، وعاقبتهم:
فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل، وشمله البلاء، وديث بالصغار والقماءة، وضرب على قلبه بالإسهاب، وأديل الحق منه بتضييع الجهاد، وسيم الخسف، ومنع النصف (خ 27).
أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة عوضا وبالذل من العز خلفا إذا دعوتكم إلى جهاد عدوكم، دارت أعينكم كأنكم من الموت في غمرة، ومن الذهول في سكرة (خ 34).
عاودوا الكر، واستحيوا من الفر، فإنه عار في الأعقاب، ونار يوم الحساب (خ 65).
إن في الفرار موجدة الله سبحانه، والذل اللازم، والعار الدائم، وإن الفار غير مزيد في عمره، ولا مؤخر عن يوم (خ 27).
فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فأنتم - والله - من السيف أفر، يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال، وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم، ولم أعرفكم معرفة والله جرت ندما، وأعقبت سدما... قبحا لكم وترحا... تغزون ولا تغزون (خ 27).
فانهد بمن أطاعك إلى من عصاك، واستغن بمن انقاد معك عمن تقاعس عنك، فإن المتكاره مغيبه خير من مشهده، وقعوده أغنى من نهوضه (ر 4).